بعد عامين من التحقيقات وجلسات المحاكمة المؤجلة، أصدرت محكمة الاستئناف بطنجة حكمها النهائي في قضية مقتل الطالب الجامعي أنور، التي أثارت اهتمامًا واسعًا على المستوى الوطني. الفتاة القاصر (17 عامًا)، المدانة الرئيسية في الجريمة، نالت عقوبة السجن لمدة 15 عامًا بتهمة القتل العمد وإخفاء مسروقات. كما حكم على خالها بالسجن 10 سنوات لتستره على الجريمة وإخفاء أدواتها.
القضية، التي بدأت يوم الجمعة 5 نوفمبر 2022، شهدت جريمة بشعة في حي الخربة بمدينة طنجة، حيث عُثر على جثمان أنور داخل شقته، وقد تعرّض لعدة طعنات قاتلة. التحقيقات كشفت أن الضحية دخل في شجار مع الفتاة القاصر أثناء تواجدها معه في الشقة، انتهى بتوجيهها طعنات قاتلة إليه.
الجريمة دفعت عناصر الشرطة إلى بذل جهود كبيرة لتفكيك ألغازها، وأسفرت عن توقيف المتهمة وخالها بعد يومين فقط من وقوع الحادث، في عملية تنسيق أمني بين طنجة وتطوان.
جلسات المحاكمة شهدت مواجهات بين أقوال المتهمين وشهادات الشهود، حيث نفى الخال معرفته بالجريمة، مشيرًا إلى أنه قام بإخفاء السكين والتخلص من الحاسوب بناءً على طلب المتهمة. من جهة أخرى، أكدت التحقيقات أن آثار الضحية والمتهمة ظهرت على السكين، مما زاد من ثقل الأدلة ضدها.
بإصدار هذا الحكم، تطوي العدالة صفحة واحدة من القضايا التي هزّت الرأي العام، تاركةً تساؤلات عميقة حول أسباب مثل هذه الجرائم وطرق الوقاية منها في المستقبل.