شهدت أروقة المحكمة الابتدائية بعين السبع، يوم الاثنين الماضي، جدلاً مثيراً حول قضية اليوتيوبر رضا البوزيدي، المعروف بلقب “ولد الشينوية”. الملف أثار ضجة غير مسبوقة بسبب غياب محامٍ للدفاع عنه، ما دفع المحكمة إلى تأجيل المحاكمة إلى يوم الجمعة المقبل، مع طرح تساؤلات حول حق المتهم في الدفاع في مواجهة استياء المحامين.
السبب وراء هذا الموقف يعود إلى مقطع فيديو نشره “ولد الشينوية” على قناته في يوتيوب، حيث وصف مهنة المحاماة بأنها “نصابة بوجه مكشوف وصوت مسموع”. هذا الوصف اعتبره المحامون إساءة مباشرة لهم ولسمعة مهنتهم، ما دفع العديد منهم إلى رفض الترافع لصالحه، معتبرين أن ذلك يتعارض مع كرامة المحاماة.
أحد المحامين أوضح، في تصريح صحفي، أن الموقف ليس نتيجة قرار جماعي أو موقف تنظيمي، بل يرجع إلى قناعات فردية لدى المحامين، مشيراً إلى أن حق الدفاع مكفول دستورياً وقانونياً. وأضاف أنه في حال عدم توفر محامٍ، يمكن للمحكمة أن تعيّن دفاعاً لضمان حقوق المتهم.
الجمعية المغربية للمحامين الشباب بالدار البيضاء، التي تقدمت بشكوى ضد “ولد الشينوية”، لم تُصدر أي بيان رسمي بشأن رفض المحامين تمثيله، لكنها أكدت أن الإساءة لمهنة المحاماة تستوجب المتابعة القضائية لضمان الاحترام الواجب للمهنة.