في إطار الحرص على حماية صحة المستهلك المغربي وضمان سلامة المنتجات الغذائية، أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) عن إجراءات مشددة يتم اعتمادها لمراقبة اللحوم المستوردة. تشمل هذه التدابير سلسلة من الفحوصات الدقيقة للتأكد من مطابقة اللحوم المستوردة للمعايير الصحية الوطنية والدولية.
:فحوصات شاملة بدءاً من الحدود
تبدأ عمليات المراقبة على مستوى نقاط التفتيش الحدودية، حيث يتم التحقق من الوثائق الصحية المصاحبة للحوم، بما في ذلك الشهادات التي تثبت خلوها من الملوثات الكيميائية وبقايا الأدوية البيطرية. كما تتأكد المصالح البيطرية من سلامة النقل والتخزين ومدى الامتثال لشروط سلسلة التبريد.
:ضمان الذبح الحلال
يشترط المكتب أن تكون جميع اللحوم المستوردة مذبوحة وفقاً للشريعة الإسلامية، مع تقديم شهادات صادرة عن جهات دينية معترف بها في الدول المصدرة.
:تحليل مخبري للتأكد من الجودة
إضافة إلى الفحوصات الميدانية، يتم أخذ عينات عشوائية من اللحوم لإجراء تحاليل دقيقة داخل مختبرات المكتب، بهدف رصد أي ملوثات أو مواد قد تشكل خطراً على الصحة العامة.
مصادر استيراد محددة ومراقبة:
يقتصر استيراد اللحوم الحمراء على بلدان خضعت لتقييم صحي شامل، من بينها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ونيوزيلندا والبرازيل وغيرها. كما تتيح هذه السياسة المرونة لتعديل قائمة الدول المسموح بالاستيراد منها في حال ظهور مخاطر صحية جديدة.
:تلبية الطلب المحلي عبر استيراد اللحوم
في خطوة لتلبية الطلب المتزايد على اللحوم، أصدرت الحكومة قراراً يقضي بإلغاء رسوم الاستيراد على أنواع معينة من اللحوم، مع تحديد هدف استيراد 200 ألف طن من اللحوم الطازجة والمجمدة.
يؤكد هذا النهج الشامل التزام المغرب بتوفير منتجات غذائية آمنة وعالية الجودة، بما يضمن صحة وسلامة المستهلكين.
