دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى تعليق التطبيع مع إسرائيل على الأقل مؤقتاً، مستنكراً الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد بنعبد الله أن من يعتقد أن إسرائيل ستلعب دوراً حاسماً في حسم ملف الصحراء المغربية مخطئ، مشيراً إلى أن قوة المغرب وصمود شعبه، إلى جانب الاعترافات الدولية المتزايدة، هي الأسس الحقيقية لدعم القضية الوطنية.
وفي تصريح إعلامي شدد بنعبد الله على ضرورة الحفاظ على التضامن مع فلسطين، قائلاً إن التطبيع لا يمكن استمراره في ظل الجرائم البشعة التي تنعتها المحاكم الدولية كجرائم حرب وإبادة. وأضاف أن إسرائيل تتحرك بناءً على مصالحها الخاصة، ولا يمكن اعتبارها شريكاً موثوقاً في حل قضايا مصيرية مثل قضية الصحراء.
وفي سياق حديثه عن ملف الصحراء المغربية، نوّه بنعبد الله بالدور الريادي الذي يلعبه الملك محمد السادس، مؤكداً أن المغرب يحقق مكتسبات متتالية يجب أن تعزز بجبهة وطنية داخلية قوية على المستويات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية.
كما أشار إلى أهمية الحكم الذاتي كحلّ سياسي واقعي في إطار السيادة المغربية، مذكراً بأن المغرب كان مثالاً للإصلاحات الشاملة عندما اقترح هذا الحل لأول مرة عام 2007، ما أسهم في قلب المعادلات لصالحه دولياً.
وختم بالتحذير من التداعيات السلبية للسياسات الجزائرية العدائية التي تزرع الكراهية ضد المغرب، داعياً إلى استمرار الدبلوماسية المغربية الهجومية وتعزيز الأوضاع الداخلية لتحقيق المزيد من المكاسب.
