في تطور أثار موجة من الانتقادات، شهد الملتقى العربي للتنمية السياحية بالمغرب واقعة أثارت جدلاً واسعاً، حيث عرض الوفد المصري فيلمًا ترويجيًا يظهر خريطة المملكة المغربية مبتورة من أقاليمها الجنوبية.
ورغم تأكيد الوفد المصري أن ما حدث كان خطأً غير مقصود، إلا أن الحادثة قوبلت باستياء كبير من الحاضرين المغاربة الذين اعتبروا الأمر مساساً بالوحدة الترابية للمملكة، وطالبوا بتوضيح رسمي يبدد أي شكوك حول موقف مصر من القضية.
الحادثة جاءت في سياق دولي وإقليمي حساس، حيث تتقدم الدبلوماسية المغربية بخطوات ثابتة في حشد الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، ما جعل هذا الخطأ يُعتبر بمثابة اختبار للعلاقات المغربية المصرية.
المراقبون يرون أن الواقعة تعكس حاجة ماسة لإعادة التأكيد على مواقف واضحة من الجانب المصري، خاصة في ظل العلاقات التاريخية بين البلدين التي طالما قامت على أسس التعاون والاحترام المتبادل.