أشاد عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، بأهمية ذكرى عيد الاستقلال المجيد، مؤكداً أنها فرصة لتجديد التمسك بالثوابت الوطنية التي تتجلى في الدين الإسلامي، الوحدة الترابية، والمؤسسة الملكية. هذه القيم شكلت على مر العصور درعاً حصيناً للهوية المغربية التحررية.
في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، استعرض الزرقطوني أبعاد النضال الوطني الذي جسده أحرار الأمة، وعلى رأسهم الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه، من خلال ثورة الملك والشعب، التي كانت محطة فارقة في مواجهة الاستعمار واستعادة السيادة الوطنية. وأكد أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل تجسيد لرسالة وفاء للأجيال التي قدمت تضحيات جساماً في سبيل الحرية.
وأشار إلى أن هذه السنة تأتي ذكرى عيد الاستقلال في ظل تعبئة شاملة يقودها الملك محمد السادس، لتعزيز المكتسبات الوطنية وتحقيق انتصارات دبلوماسية مهمة. وأوضح أن الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء، سواء من دول أوروبية كفرنسا وألمانيا أو دول عربية وإفريقية، تعد ثمرة الرؤية الملكية الحكيمة.
وأضاف الزرقطوني أن الأقاليم الجنوبية تشهد نهضة تنموية استثنائية، تعزز من مكانة المغرب كفاعل إقليمي ودولي. واختتم كلمته بالتأكيد على أن روح الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب ستظل القوة المحركة للمغرب في مواجهة المؤامرات والتحديات المستقبلية.
رسالة وطنية خالدة للأجيال القادمة
تظل ذكرى عيد الاستقلال مناسبة لتوحيد الصفوف وتجديد العزم على استكمال مسيرة البناء والتحرر، مستلهمين من الماضي دروساً تعزز مستقبل وطن حر ومستقل.