في خطوة حاسمة تهدف إلى حماية الموارد المائية ومواجهة التحديات البيئية في إقليم تنغير، أعلن عامل الإقليم عن قرار يمنع زراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) بشكل مؤقت خلال الموسم الفلاحي 2024/2025. القرار يأتي استجابة لتفاقم أزمة ندرة المياه الناجمة عن التغيرات المناخية وتوالي سنوات الجفاف، إضافة إلى الاستغلال المفرط للفرشة المائية في زراعة هذه المحاصيل.
أسباب القرار وأهدافه:
تستهلك زراعة البطيخ الأحمر كميات كبيرة من المياه، مما أثقل كاهل الموارد المائية في الإقليم وأدى إلى تصاعد حدة الجفاف وشح المياه الجوفية. استنادًا إلى مقررات وزارية سابقة، تقرر تصنيف هذه الزراعة ضمن الأنشطة غير المدعومة، الأمر الذي دفع السلطات إلى فرض هذا المنع للحفاظ على التوازن البيئي.
تم تكليف لجان محلية مكونة من ممثلي السلطات، الجماعات الترابية، والمكاتب الفلاحية، بمتابعة تنفيذ القرار. كما تم التشديد على ضرورة التعاون مع الفلاحين لإيجاد بدائل زراعية مستدامة تخفف الضغط على الموارد المائية.
القرار لاقى جدلًا واسعًا بين مؤيد يراه ضرورة بيئية ملحة ومعارض يعتبره عائقًا أمام النشاط الزراعي والاقتصادي في المنطقة. ويبقى السؤال: هل تستطيع السياسات المحلية تحقيق التوازن بين حماية البيئة ودعم التنمية الاقتصادية؟