أطلقت مقاطعة المعاريف، منذ الخميس، أول منصة إلكترونية لتصحيح الإمضاءات والمصادقة على الوثائق، في خطوة تهدف إلى تيسير الإجراءات الإدارية للمواطنين وتقليل زياراتهم للمكاتب. وتعتبر هذه المنصة بداية لتجربة جديدة يمكن تعميمها على باقي مقاطعات الدار البيضاء، كجزء من مشروع رقمنة الخدمات الحكومية في المغرب.
وأفاد مصدر مسؤول أن المنصة الجديدة، التي تم إعدادها بتنسيق مع وزارة الداخلية، شهدت تدشينها بحضور عمدة الدار البيضاء نبيلة الرميلي ورئيس مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد. وتتيح هذه الآلية الرقمية للمواطنين إتمام عملية المصادقة على الوثائق والإمضاءات عبر خطوات بسيطة لا تتطلب سوى زيارة واحدة لإدخال المعلومات الشخصية، ما يقلل من عناء التنقل إلى المكاتب الإدارية.
وأشار المصدر إلى أن موظفي المقاطعة تلقوا تدريبًا مكثفًا على استخدام النظام الجديد، مما يضمن سلاسة العملية منذ يومها الأول، في حين تم منح باقي المقاطعات فترة لتدريب طواقمها وتجهيزها بالآليات التقنية اللازمة.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لتطلعات المغرب نحو رقمنة شاملة للإجراءات الحكومية، التي انطلقت منذ عام 2018، وتدعمها قوانين مثل القانون 55-19 الخاص بتبسيط المساطر الإدارية، الذي يُلزم الجهات الحكومية برقمنة الخدمات في غضون خمس سنوات.
