شهدت كلية الطب والصيدلة في مراكش حادثة مأساوية إثر وفاة طالب في السنة الأولى يدعى عبد الغني، يبلغ من العمر 20 عامًا، متأثرًا بأزمة نفسية عميقة بسبب الإضرابات المستمرة التي أثرت على مسيرته الدراسية. عبد الغني، الذي ينحدر من أسرة فقيرة في ضواحي مراكش، كان قد فشل في اجتياز امتحان الطب العسكري العام الماضي، مما جعله يقرر متابعة دراسته في تخصص الصيدلة، لكن مع بداية العام الدراسي، واجه اضطرابات أدت إلى توقف الدراسة.
وأشار والد الطالب إلى أن عبد الغني كان شابًا متفوقًا وطموحًا، إلا أن الضغوط النفسية الناتجة عن عدم استقرار الدراسة دفعت به إلى حالة اكتئاب حادة. وأفاد أحد زملائه بأن الراحل كان ملتزمًا بالدراسة، وهدفه الوحيد هو توفير حياة أفضل لعائلته، غير أن الإضرابات المتكررة سببت له إحباطًا عميقًا بعد إضاعته سنتين من عمره.
وكانت نهاية هذا المشهد المؤلم حين قرر عبد الغني تناول كميات كبيرة من الأدوية، ما استدعى نقله إلى المستشفى الجامعي محمد السادس، حيث وافته المنية بعد دخوله في حالة غيبوبة. تفاعل زملاؤه مع هذا الخبر بصدمة كبيرة، وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة لإنهاء أزمة الإضرابات التي أصبحت تهدد مستقبلهم الدراسي وصحتهم النفسية.