بعد انتظار طويل لتعديل حكومي كان يأمل فيه المغاربة تغييراً حقيقياً في الوزارات المهمة، جاء التعيين الجديد ليزيد من التساؤلات والجدل، خاصة في قطاع التعليم الذي شهد توترات كثيرة في الآونة الأخيرة. فبدلاً من اختيار شخصية لها خبرة مباشرة في المجال، تم تعيين محمد سعد برادة، رجل الأعمال المعروف في مجال الحلويات والصناعات الغذائية، ليخلف شكيب بنموسى في وزارة التعليم.
المغاربة الذين كانوا يطمحون إلى أسماء ذات خلفية وخبرة في التعليم تفاجؤوا بتعيين برادة، الذي يترأس مجلس إدارة عدة شركات منها “ميشوك” و”سافيلايت”. ورغم نجاحه في عالم الأعمال، إلا أن كثيرين يرون أن مؤهلاته بعيدة عن تحديات قطاع التعليم الذي يعاني من مشاكل كبيرة، ويحتاج إلى شخصية ذات دراية عميقة لتحسين الأوضاع.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد أثارت ممارسات سابقة لشركات برادة انتقادات حادة، حيث وردت تقارير عن معاناة بعض موظفيه من غياب التغطية الصحية وحقوق العمال، مما زاد من الشكوك حول مدى قدرته على قيادة وزارة تمس ملايين المغاربة بشكل مباشر.
التساؤلات تتزايد حول مدى ملاءمة هذا التعيين، وهل يمكن لرجل الأعمال، الذي لم يعرف بمبادرات واضحة في مجال التعليم، أن يحقق النهضة المنشودة في هذا القطاع الحيوي؟