يحتفل المغاربة اليوم بذكرى وفاة الملك الحسن الثاني، مؤسس المغرب الحديث وصانع نهضته المعاصرة، الذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ البلاد. يُستحضر في هذه المناسبة الحزينة تضحيات الملك الراحل وإنجازاته الكبيرة التي غيّرت مسار المغرب وأوصلته إلى مصاف الدول الصاعدة. من توحيد الأراضي إلى إرساء دعائم الديمقراطية، كان الحسن الثاني قائداً حكيماً استمد قوته من فطنته السياسية وبُعد نظره في الساحة الدولية.
كانت جنازته شهادة حية على الارتباط الوثيق بينه وبين شعبه، حيث امتلأت الشوارع بالملايين لوداع ملك لم يُنسَ. وها هو المغرب اليوم، تحت قيادة الملك محمد السادس، يكمل المسيرة التي بدأها الحسن الثاني نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً.