تُعتبر مسيرة هشام الدكيك في عالم كرة القدم داخل القاعة نموذجًا للانضباط والواقعية، حيث يظل هدفه الأسمى تحقيق الانتصارات. بفضل جهوده وتضحياته، استطاع أن يرتقي بكرة القدم داخل القاعة المغربية إلى مصاف العالمية.
الدكيك يؤمن بأن الموهبة وحدها لا تكفي للفوز، بل إن العمل الجماعي المقرون بالذكاء هو السبيل لاقتناص الألقاب. يمتاز بوضوحه ودقته في الحديث، وهو على أرضية الملعب رجل تواصل لا يُشق له غبار، حيث ساهم في تطوير هذه الرياضة في المغرب.
منذ توليه قيادة المنتخب الوطني في عام 2010، حقق الدكيك نجاحات كبيرة، بما في ذلك التأهل لنهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية (2012، 2016، و2021). وقد أصبح بذلك أول مدرب في العالم يحقق هذا الإنجاز.
كما أظهر المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة تألقًا لافتًا في البطولات القارية، حيث فاز بثلاث كؤوس إفريقية متتالية وثلاث كؤوس عربية. ويستمر الدكيك في مسيرته، حيث يتأهل حاليًا إلى ربع نهائي كأس العالم في أوزبكستان، مؤكدًا أن كل تحدٍ هو فرصة جديدة للتقدم.
بتحقيقه لقب أفضل مدرب لكرة القدم داخل القاعة في العالم لعام 2023، يثبت الدكيك أن طموحه لا حدود له، وتبقى مباراته المقبلة أمام منتخب “السيليساو” فرصة جديدة لكتابة تاريخ مشرف.
