تقدمت النقابة الديمقراطية للنقل بشكوى أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، تتهم فيها مجموعة من الأفراد بالاعتداء على إعلانات تروّج لخدمة جديدة تعتمد على التطبيقات الذكية. ووفقاً لمصادر من النقابة، فإن هذه الإعلانات تهدف إلى تحسين دخل سائقي سيارات الأجرة المنتمين إليها، وذلك بالتعاون مع شركة متخصصة في مجال النقل.
النقابة أكدت أن مجموعة من الأفراد قامت في 11 سبتمبر بتخريب إحدى اللوحات الإعلانية في شارع إدريس الحارثي، مهددين بتكرار نفس السلوك. وطالبت بفتح تحقيق فوري ومعاقبة المتورطين بتهم تشمل انتحال صفة موظف عمومي، وتخريب ممتلكات خاصة، والتهديد بالاعتداء.
من جانبه، أشار الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، سمير فرابي، إلى أن هذه الأحداث موثقة بالفيديو، وتظهر بشكل واضح أعمال التخريب والتهديدات التي صدرت عن المتورطين. وأكد فرابي أن الخدمة الجديدة التي تروّج لها الإعلانات ستفيد سائقي سيارات الأجرة بشكل أساسي، وليست موجهة لسائقي السيارات الخاصة.
الصراع بين سائقي سيارات الأجرة وسائقي التطبيقات الذكية في الدار البيضاء يتواصل، مع تزايد الاتهامات المتبادلة والمطالبات بتدخل السلطات. نقابات الطاكسيات تواصل دعواتها لوقف ما تصفه بالتسيب الناتج عن استخدام التطبيقات الذكية، معتبرة إياها “نقل سري” وغير قانوني، بينما تدافع نقابات التطبيقات عن مساهمتها في توفير فرص عمل جديدة.
وفي نفس السياق، أبدى وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، استعداد وزارته لدراسة المقترحات المتعلقة بتشغيل التطبيقات الذكية في مجال النقل، بما يضمن احترام القوانين والتنافس الشريف بين المهنيين.
