تستعد دول الوطن العربي لمتابعة حدثين فلكيين مثيرين غدًا، حيث سيشهد المغرب وباقي دول المنطقة خسوفًا جزئيًا للقمر في الساعات الأولى من يوم 18 شتنبر. في هذه الظاهرة، سيبدو القمر وكأن جزءًا منه يتلاشى تدريجيًا ليصل إلى حوالي 3.5% من مساحته الكلية قبل أن يعود إلى حالته الطبيعية. ستستمر هذه الظاهرة لبضع ساعات وستكون واضحة في مناطق واسعة من إفريقيا وأوروبا خلال الصباح، وكذلك في أجزاء من أمريكا الشمالية والجنوبية خلال الليل.
الخسوف الجزئي للقمر يحدث نتيجة مرور الأرض بين الشمس والقمر، ما يتسبب في إلقاء ظل الأرض على القمر ليظهر جزء منه مظلمًا. بالتزامن مع هذا الحدث، سيكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ما يمنحه مظهرًا أكبر وأكثر سطوعًا، وهي ظاهرة تُعرف بالقمر العملاق، والتي ستتكرر ثلاث مرات هذا العام.
فاليري رابسون، عالمة الفلك من جامعة نيويورك، أشارت إلى أن القمر سيكون أقل إشراقًا خلال الخسوف نتيجة لحجب جزء من ضوء الشمس. سكان المناطق الغربية من الوطن العربي، ابتداءً من ليبيا وصولاً إلى المغرب، سيتمكنون من مشاهدة هذه الظاهرة كاملة، بينما ستفوت المناطق الشرقية الحدث بسبب شروق الشمس.
