مصطفى مجبر ويونس لكحل
على مدى السنوات الثلاث الأخيرة ، شهدت منطقة فناسة باب الحيط إقليم تاونات ، تحولات جذرية وتطورات ملموسة على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ هذه الإنجازات لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت ثمرة جهود جبارة وتضحيات كبيرة قام بها المجلس الجماعي برئاسة السيد مصطفى السراف ، من خلال العمل المتواصل لأجل النهوض بالمنطقة ، وتوفير فرص حياة كريمة لسكانها، وبفضل رؤى تستحضر التعاون والتضامن والتنسيق والتوافق …، أصبحت فناسة باب الحيط عنوانا للتغيير الإيجابي والمستدام .
وبدعم وتعاون السيد عامل الإقليم سيدي صالح داحا خدمة للصالح العام الذي لا يذخر جهدا تحقيقا للتنمية بربوع الإقليم ، وتظافر جهود المجلس الجماعي ومجلس مجموعة الجماعات التعاون والمجلس الإقليمي والسلطات المحلية ومؤسسات ومصالح أخرى بالإقليم .. شهدت جماعة فناسة باب الحيط بإقليم تاونات ، تنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية المهمة التي ساهمت في تحسين مستوى البنية التحتية والخدمات الإجتماعية، مستندة إلى رؤية شاملة للنهوض بالمنطقة
- تهيئة مركز واد القصبة
مشروع تهيئة مركز واد القصبة يمثل خطوة استراتيجية لتطوير البنية التحتية العمرانية لجماعة فناسة باب الحيط ، بحيث يهدف المشروع إلى إعادة تخطيط المركز الحضري ليصبح أكثر ملائمة لإحتياجات السكان المتزايدة ولتحسين الجاذبية الإقتصادية للمنطقة ، تتضمن هذه التهيئة تحسينات على مستوى الطرق و إنشاء مناطق خضراء وإعادة تنظيم الأحياء السكنية بما يتوافق مع معايير التنمية المستدامة . ومن المتوقع أن يساهم المشروع في جذب الإستثمارات وتوفير بيئة معيشية أفضل ، مما يساعد على تحفيز النمو الإقتصادي والسياحي في المنطقة…
مشروع تصميم تهيئة مركز واد القصبة يعد من المشاريع الرائدة في جماعة فناسة باب الحيط، والذي تمت المصادقة عليه بعد مداولات واسعة مع الجهات المعنية . المشروع يشكل دفعة كبيرة للتنمية المستدامة في المنطقة من خلال تحسين التخطيط العمراني وتوفير بنية تحتية حديثة تلبي إحتياجات السكان . - مشاريع البنية التحتية الطرقية
تعد من المشاريع الكبرى في فناسة باب الحيط، بحيث قام المجلس خلال نصف هذه الولاية بعدة دراسات تقنية أهمها:
- الدراسة التقنية للطريق الجهوية الغير المصنفة والرابطة بين الطريق الجهوية 510 مركز واد القصبة وجماعة بني احمد إيموكزان إقليم الحسيمة هدفه الربط بين الأقاليم والجهات ونتائجه الإيجابية فيما يخص خلق رواج إقتصادي وسياحي وثقافي بالمنطقة …
- كما قام المجلس بإنجاز الدراسة التقنية للطريق المحورية والرابطة بين زواوة حراطة ولاد وعلان ولاد علي امرابيط البيبان مشيخة فناسة على مسافة 14 كلم ..
*ومن بين الدراسات المهمة ايضاً الدراسة التقنية الخاصة بتأهيل مركز واد القصبة،بما فيه بناء فضاء رياضي عبارة عن ملعب للقرب وملعب لكرة السلة وملاعب للكرة الحديدية.
وتم خلال نصف الولاية البدأ في فتح المسلك الطرقي الذي يربط بين دواوير بوعيدون واليونان مشيخة بوردة ، كما سيعمل المجلس على إتمام فتح الجزء المتبقي والمقدر بمسافة 100 متر في أقرب الآجال بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية لفك العزلة عن هذه الساكنة … وقد شهدت الجماعة خلال النصف الأول من الولاية الحالية استفادتها من حصتها ضمن مجموعة جماعات التعاون ، مما أتاح إصلاح معظم طرقات مشيخة بوردة، بدءاً من بني اكزين، مروراً بباب امسيلة، وصولاً إلى الدهورة حماطة وعين جامع .
كما تم توجيه تدخلات المجموعة إلى مشيخة باب الحيط، بالإضافة إلى إستفادة مشيخة فناسة من هذه الإصلاحات، شملت التدخلات مختلف دواوير الجماعة، حيث تم إستخدام آليات الجماعة بشكل متواصل لتحسين البنية التحتية. هذا ومن بين المشاريع المهمة كذلك التي خرجت لحيز الوجود خلال نصف هذه الولاية : تأهيل المسلك الطريقي الرابط بين بني وليد ودوار عين جامع و الذي يبعد بمسافة 14 كلم ، وذلك بتمويل ودعم ومواكبة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الذي لا زالت الأشغال متواصة به وفي مراحلها النهائية. كما استفادت مشيخة باب الحيط من مسلكين طرقيين من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتهم الطريق الرابطة بين مركز جماعة فناسة ودوار باب الحيط (7 كيلومترات) ومسلك بني شروان وأولاد مرون (6 كيلومترات) ، بالإضافة إلى مشاريع أخرى لتأهيل المسالك الطرقية المختلفة وربطها بالطرق الوطنية والإقليمية الهامة…
وبفضل الجهود الحثيثة التي بذلها المجلس الجماعي خلال النصف الأول من ولايته، شهدت فناسة باب الحيط تحولا شاملا في مختلف القطاعات، مما وضعها على خارطة التنمية المستدامة. هذه المشاريع لم تقتصر على تحسين البنية التحتية أو تقديم الخدمات الأساسية فحسب ، بل عملت على تعزيز الثقة بين المواطن والإدارة ، وخلقت أفقا جديدا لمستقبل أفضل للمنطقة وسكانها …
إن مسيرة التنمية في فناسة باب المحيط بمواكبة ودعم وتعاون من طرف السلطات الإقليمية في شخص السيد سيدي صالح داحا عامل الإقليم تعد بحق خطوات مهمة للنجاح تحقيقا للتنمية المستدامة وتكريسا للنمودج التنموي الجديد الذي أعطى إنطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده . ، مما جعل من جماعة فناسة باب الحيط نموذجا يحتذى به في كيفية تحويل التحديات إلى فرص والتوافق والتعاون والتآزر بين جل المتدخلين والشركاء إلى إنجازات.
فبفضل العزيمة والإرادة … ، إستطاعت المنطقة أن تنهض من جديد وتستعيد مكانتها كواحدة من المناطق الواعدة على مستويات عدة بإقليم تاونات وجهة فاس مكناس ….