في خطوة تؤكد تقدم المغرب في مجال التكنولوجيات الفضائية، أطلقت جامعة محمد الخامس بالرباط قمرين اصطناعيين صغيرين في 16 أغسطس الجاري، بالتعاون مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والمركز الملكي للدراسات والأبحاث الفضائية. وتهدف هذه المبادرة إلى تدريب جيل جديد من الباحثين والمهندسين المغاربة في هذا المجال الحيوي.
يحمل القمر الاصطناعي الأول “UM5-EOSat” كاميرا متطورة لرصد الأرض، بينما يتميز القمر الثاني “UM5-Ribat” بتقنيات اتصال متقدمة تسمح بتحديد مواقع الطائرات والسفن وجمع البيانات من المحطات الأرضية. ويجسد تصميمهما القابل لإعادة البرمجة في المدار، القدرة التقنية التي تم تطويرها بجامعة محمد الخامس.
وأوضح البلاغ أن الباحثين العاملين على هذا المشروع أظهروا التزامًا وشغفًا خلال أكثر من ثلاث سنوات من العمل، وأنهم مستمرون الآن في تشغيل ومراقبة الأقمار الاصطناعية من خلال محطات أرضية مخصصة. ستُجرى اختبارات دقيقة على مدى الشهرين المقبلين لضمان الأداء المثالي للأقمار.
يأتي هذا الإنجاز ليعكس التزام الجامعة المغربية بالتميز الأكاديمي والعلمي، ويعزز مكانة المملكة في مجال البحث الفضائي، تحت قيادة الملك محمد السادس.