تواجه الأسر المغربية تحديات مالية متزايدة بسبب ارتفاع جديد في أسعار الدقيق، مما يزيد من عبء تكاليف المعيشة على المستهلكين، خاصة مع اقتراب موعد الدخول المدرسي. فالتضخم المتصاعد يشكل ضغطاً إضافياً على القدرة الشرائية للمغاربة، حيث شهدت أسعار العديد من المنتجات والخدمات ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الحالي، دون تبريرات واضحة.
وفي هذا السياق، أفادت جريدة “البيان” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن هذا الارتفاع يُعزى بشكل كبير إلى قرار الحكومة بزيادة 10 دراهم في سعر أسطوانة الغاز، مما أدى إلى سلسلة من الزيادات في أسعار السلع الأساسية.
أبرز هذه الزيادات تجسدت في سعر دقيق “فينوبرو” الذي ارتفع بأكثر من 12 درهمًا ليصل إلى 60-62 درهمًا لكيس 5 كيلوغرامات، بعد أن كان سعره يتراوح بين 48 و50 درهمًا. كما شهد دقيق “الفينو” العادي زيادة قدرها 5 دراهم، ليُباع بما بين 50 و55 درهمًا، مقارنةً بسعره السابق البالغ 45-50 درهمًا.
يرى المراقبون أن ارتفاع سعر الغاز كان له تأثير كبير على تكاليف الإنتاج والنقل، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية، لا سيما الدقيق الذي يعتبر من أساسيات الاستهلاك اليومي للأسر المغربية.
ومع استمرار هذا التضخم، تعيش الأسر ذات الدخل المحدود ضغوطًا متزايدة في ظل الارتفاع المستمر في أسعار المواد الأساسية، مما يجعل التحضير للدخول المدرسي أكثر صعوبة مع زيادة المصاريف اللازمة لتأمين احتياجات الدراسة.
