مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد في مختلف الجامعات، تزداد الأنظار توجهاً نحو حل أزمة طلبة الطب والصيدلة، التي استمرت لأكثر من تسعة أشهر وتهدد بانتهاء السنة البيضاء. ورغم الجهود التي بذلتها الفرق البرلمانية من الأغلبية والمعارضة في يوليوز الماضي لتقريب وجهات النظر بين الطلبة ووزارة التعليم العالي، إلا أن الفجوة بين الطرفين لا تزال قائمة.
تشير مصادر خاصة إلى أن الأغلبية بمجلس النواب تعوّل على “الفرصة الأخيرة” لحل الأزمة، عبر تقديم مقترحات جديدة من وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، أمام أولياء أمور الطلبة يوم الأربعاء المقبل. بينما يعتبر ممثلو الطلبة أن اللجنة التي تمثلهم هي الجهة الشرعية الوحيدة للتفاوض، ولا يعترفون بأهلية الآباء في هذا الصدد.
في ظل هذه التطورات، يواجه ملف الطلبة اختباراً حاسماً؛ إذ يسعى النواب إلى إقناع الطلبة بقبول المقترحات الجديدة، التي تتضمن تحديد مواعيد الامتحانات الاستدراكية ورفع العقوبات عن الطلبة الموقوفين. ورغم هذه الجهود، تبقى الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات، مما يضع مستقبل العام الدراسي على المحك.
