فقدت الساحة الإعلامية الرياضية في المغرب أحد أعمدتها البارزة بوفاة الصحفي المخضرم الحسين الحياني، الذي وافته المنية يوم الأربعاء 20 غشت 2024. الحياني الذي بدأ مشواره الصحفي في مجلة “صوت المغرب” سنة 1961، انطلق نحو مسيرة حافلة في قسم الرياضة بالإذاعة الوطنية بعد عام واحد فقط، بفضل توصية من أستاذ الأدب والرياضة عبد اللطيف الغربي.
لم يتوقف طموح الحياني عند حدود الصحافة المكتوبة والمسموعة، إذ أسس عام 1966 أول جريدة مغربية متخصصة في الرياضة بعنوان “الرياضي”، وكانت النسخة تُباع آنذاك بسعر 0.50 درهم. خلال مسيرته، ألف الحياني العديد من الكتب المميزة، مثل “الرياضة المغربية: شواهد وأسرار” في 1992، و”العربي بنمبارك: لاعب القرن” في 2002، بالإضافة إلى رواية “صهيل منتصف الليل” التي نُشرت عام 2008.
تميّز الحياني بكونه الإعلامي الوحيد في المغرب الذي عمل في كافة أنواع وسائل الإعلام المقروءة، المسموعة والمرئية، وتولى مسؤوليات متنوعة شملت التحرير، التحليل، والإدارة، طيلة 47 سنة من العطاء.
أعلنت أسرة الراحل نبأ وفاته عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، مرفقة برسالة كتبها قبل رحيله، عبّر فيها عن رضاه وسعادته بالرحيل، ودعا فيها للتسامح بينه وبين من قد يكون آذاه، مؤكداً على أهمية التعلم من دروس الحياة قبل فوات الأوان.
الحياني يترك خلفه إرثاً إعلامياً غنياً وإسهامات لا تُنسى في مجال الإعلام الرياضي المغربي.