أزمة ارتفاع أسعار الدجاج في المغرب من يتحمل المسؤولية؟

مصطفى مجبر18 أغسطس 2024
أزمة ارتفاع أسعار الدجاج في المغرب من يتحمل المسؤولية؟

شهدت منطقة دكالة، التي تعتبر من أبرز المناطق المنتجة للدواجن في المغرب، تراجعاً ملحوظاً في إنتاج الدجاج الموجه للاستهلاك الفردي، خاصة خلال فصل الصيف. الفلاحون الصغار، الذين كانوا يعولون على تربية الدجاج كدخل إضافي، تخلوا عن هذه المهنة بسبب المخاطر الاقتصادية المتزايدة.

وفقًا لتقرير نشرته جريدة “الصباح” في عددها الصادر يوم الجمعة 16 أغسطس 2024، فإن تزايد الطلب على الدواجن في المغرب خلال الأعراس والحفلات ومواسم التبوريدة والعمرة، التي كانت تعتمد سابقاً على أسعار معقولة لا تتجاوز 20 درهما، ساهم في تفاقم الأزمة. فقد شهدت الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً خلال الشهور الأخيرة لتصل إلى 26 درهماً للكيلوغرام.

وأرجع خبراء في المجال الفلاحي، وفق ما نقلته “الصباح”، أسباب هذا الارتفاع إلى سياسة الحكومة التي سمحت لبعض تجار الجملة بتصدير الدواجن إلى مصر بأسعار منخفضة، مما أضاف ضغطاً على السوق المحلية. كما أشار مصطفى حفضي، أحد مربي الدواجن بمنطقة أولاد افرج، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة أسعار الأعلاف والأدوية أدت إلى نفوق عدد كبير من الدواجن، مما دفع الفلاحين الصغار إلى الانسحاب من السوق، تاركين المجال للتجار الكبار الذين استغلوا الموقف لفرض أسعار مرتفعة.

بالإضافة إلى ذلك، انتقد عدد من باعة الدجاج بالتقسيط الحكومة لعدم تدخلها في ضبط تجاوزات شركات توزيع “الكتاكيت” والأعلاف، مما أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج وارتفاع الأسعار بشكل يثقل كاهل المواطنين، الذين أصبحوا يجدون أنفسهم مضطرين لدفع ما بين 60 و70 درهما للحصول على دجاجة واحدة.

الاخبار العاجلة