عادت أزمة طلبة الطب والصيدلة في المغرب لتطفو على السطح مجددًا بعد أن دخل الوزيران المعنيان، عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي، وخالد آيت الطالب وزير الصحة، في عطلة تمتد لأسبوعين، مما أثار قلقًا واسعًا حول مصير آلاف الطلبة الذين قاطعوا الامتحانات الاستدراكية. في ظل هذه التطورات، أكد محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، أن السنة البيضاء أصبحت شبه مؤكدة، مشيرًا إلى رسوب 15 ألف طالب بشكل فعلي.
الدرويش أوضح أن الحلول تبدو بعيدة المنال، خاصة في ظل انشغال الوزراء بالعطلة. وأعرب عن استغرابه من غياب أي أفق لحل الأزمة، مشيرًا إلى أن الحوار مع الطلبة قد انتهى دون التوصل لأي اتفاق ملموس، على الرغم من حضور كبار المسؤولين في الاجتماعات السابقة.
وعلى الرغم من تأكيد الحكومة المغربية في يونيو الماضي على فتح الدورة الاستدراكية في سبتمبر المقبل وتعويض التداريب الاستشفائية، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة. دعا الدرويش رئيس الحكومة عزيز أخنوش للتدخل السياسي العاجل لاحتواء الأزمة وحماية مستقبل التكوين الطبي في المغرب.
ختامًا، تبقى الأزمة مفتوحة على كافة الاحتمالات، وسط قلق متزايد من تحول السنة الدراسية الحالية إلى سنة بيضاء تلقي بظلالها على مستقبل أطباء المستقبل في البلاد.
