يعتبر السكن استثمارا رئيسيًا في حياة الفرد، ويوفر الأمان للعائلة. ومع ارتفاع المخاطر التي تهدد المنازل، مثل الحرائق والفيضانات والسرقات، يُصبح التأمين على السكن ضرورة أساسية. إلا أن العديد من المغاربة يجهلون أهمية هذا التأمين، حيث يرونه إجراءً روتينيًا تفرضه البنوك للحصول على القروض العقارية. لكن، في الواقع، التأمين على السكن يوفر حماية شاملة ضد الخسائر المادية والفنية الناتجة عن أحداث غير متوقعة.
يغطي التأمين على السكن مجموعة متنوعة من الأضرار، بما في ذلك الحرائق، الفيضانات، والزلازل، إلى جانب تأمين الممتلكات ضد السرقة. وعلى الرغم من أن البنوك تشترط التأمين على السكن كجزء من القروض العقارية، إلا أن الكثيرين لا يدركون الفوائد الحقيقية التي يوفرها هذا التأمين، مما يؤدي إلى تجاهلهم لطلب التعويض عن الأضرار التي تلحق بمنازلهم.
يوضح المحامي مهدي الودي اليزيدي، أهمية التأمين على السكن وفوائده، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التأمين لا يقتصر على حماية المسكن من الأضرار الكبيرة فحسب، بل يشمل أيضًا الأضرار المتكررة مثل تسرب المياه. بالإضافة إلى ذلك، يشمل التأمين في بعض الأحيان المسؤولية المدنية تجاه الجيران في حال تسبب السكن بأضرار لهم.
للاستفادة من التعويضات، يجب على المتضرر تقديم شكوى ضمن الأجل المحدد في العقد، والإبلاغ عن الحادثة لمؤسسة التأمين. وفي حالات مثل الحريق أو السرقة، قد يكون من الضروري تقديم شكوى للشرطة قبل التوجه إلى شركة التأمين.
في حالة القروض السكنية، يتضمن التأمين تغطية لحالات الوفاة أو العجز، حيث تتحمل شركة التأمين المبالغ المتبقية من القرض، مما يعفي الورثة من تسديدها. لكن هناك استثناءات تمنع تفعيل هذا العقد في حالات مثل الانتحار أو الوفاة الناتجة عن حادثة سير في حالة سكر.
يختتم المحامي تصريحه بتأكيد أهمية التأمين على السكن كوسيلة فعالة لحماية المسكن، مشددًا على ضرورة وعي المواطنين بحقوقهم والتزاماتهم في هذا الصدد.
