تتوجه الأنظار غداً الجمعة إلى غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس حيث ستُعقد الدورة المؤجلة وسط صراع محتدم بين أنصار الرئيس والمعارضة. في الدورة السابقة التي عُقدت في 8 يونيو، نجحت المعارضة في تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني، ودعي الأعضاء البالغ عددهم 82 إلى الحضور غداً للتصويت على النقاط المدرجة في جدول الأعمال.
المعارضة، التي نجحت في إحراج الرئيس سابقاً، تستعد لرفض بعض بنود الدورة، بينما يسعى الرئيس إلى جمع أغلبية لإقرار النقاط المدرجة. الصراع لم يعد محصوراً بين الأغلبية والمعارضة، بل انتقل إلى مواجهة داخلية بين أعضاء سابقين في الأغلبية انضموا للمعارضة، من بينهم نواب الرئيس. هذا الخلاف يعود إلى ما يعتبره المعارضون “تسييراً أحادياً” للرئيس، مما دفعهم لعدم حضور الدورة السابقة، متسببين في تأجيلها لعدم اكتمال النصاب القانوني بحضور 36 فقط من أصل 42 مطلوبين.
معركة الحسم غدا ستشهد فصلا جديدا من الصراع، حيث ستحاول المعارضة الحفاظ على تماسكها بينما يسعى الرئيس لاستقطاب أعضاء إضافيين لتحقيق النصاب القانوني والمصادقة على جدول الأعمال. المنافسة ستكون شديدة بين الطرفين، وكل طرف يسعى لاختراق الآخر وإثبات قوته.