بالدموع، كشف مؤخراً الإطار الوطني الحسين عموتة عن مدى تأثره بعد مغادرة العارضة الفنية للمنتخب الأردني “مرغماً” ولأسباب وصفها بالشخصية جداً. وأوضح أنه يتأثر كثيراً بكم هائل من الرسائل التي تصله من المواطنين والمسؤولين الأردنيين، مطالبين ببقائه مدرباً للنشامى، حتى وصل الأمر إلى إطلاق حملة أردنية شعبية لجمع منح إضافية لعموتة شرط البقاء. لكنه أكد، والدموع تغالبه، أن ما اكتسبه في الأردن أكبر بكثير من أموال الدنيا، وهو حب الأردنيين له، ولذلك لا يمكن أن يغير وجهته لسبب مادي.
مصادر مقربة من الإطار الوطني كشفت أن الأخير مجبر على البقاء قرب زوجته وعائلته لسبب شخصي بامتياز، مشيرة إلى أن مرض زوجته قد يكون سبباً رئيساً في قرار المدرب المغربي.
ورغم تصريحات عموتة التي أكد فيها حاجته للبقاء بالقرب من عائلته وأخذ فترة راحة للاعتناء بزوجته، دخلت مجموعة من الأندية والمنتخبات على خط طلب ود الإطار المغربي، راغبة في التعاقد معه للفترات المقبلة. وكشفت مصادرنا أن منتخب السعودية ومنتخب كوريا الجنوبية يطالبان بخدمات عموتة، كما دخل أحد أندية الدوري السعودي على خط التفاوض معه لقيادة الفريق خلال الموسم الكروي المقبل.
وتلقى المدرب المغربي عرضين من الخليج العربي، وكشف موقع “وين وين” أن نادي الجزيرة الإماراتي يبقى الأقرب للتعاقد مع عموتة، ومن المقرر أن يصل بداية الأسبوع المقبل إلى الإمارات. وأضاف الموقع أن عموتة لديه عرض مغرٍ من أحد أندية الدوري السعودي قد يغير وجهته.
يُشار إلى أن آيت منا، أحد المرشحين لرئاسة فريق الوداد الرياضي، جعل من عموتة أحد أوراقه “الانتخابية”، وكان قد أكد خلال لقائه التواصلي مع منخرطي الوداد الخميس الماضي أن الحسين لن يكون مدرباً للفريق الأحمر خلال الموسم المقبل.
وفي تفاعل مع رحيل المدرب المغربي، أشاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” بعموتة، مشيراً إلى أنه ترك إرثاً كبيراً رغم فترة إشرافه القصيرة على المنتخب الأردني. وأوضح “كاف” أن عموتة قاد منتخب الأردن إلى نهائي كأس أمم آسيا هذا العام، وحقق انتصارات على منتخبات آسيوية قوية مثل كوريا الجنوبية والعراق.
وأكد الاتحاد الإفريقي أن عموتة كان له تأثير كبير على المنتخب الأردني، مما جعله محل إشادة واسعة من الجميع. وتطرّق الاتحاد الإفريقي إلى تولي جمال سلامي تدريب منتخب الأردن خلفاً لمواطنه حسين عموتة بعد نهاية تعاقده مع فريق الفتح الرياضي، مشيراً إلى أن الأنظار ستتجه الآن إلى المدرب الجديد لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من الحفاظ على الزخم والنجاح الذي حققه سلفه.
