قرر المكتب الوطني للسكك الحديدية زيادة أسعار تذاكر القطارات على بعض الخطوط لتصل إلى 60 درهمًا، مع إلغاء الشائعات حول الزيادات. وأشارت مصادر داخلية أن هذه الخطوة تهدف لتسهيل الوصول وتخفيف الضغط على نقاط بيع التذاكر، بالرغم من تلقيبها بـ “مبادرات مُبتكرة”.
إلا أن الزيادات أثارت استياء المسافرين، خاصة على خطوط المسافات الطويلة، حيث ارتفعت أسعار التذاكر بشكل ملحوظ. على سبيل المثال، ارتفع سعر تذكرة القطار بين القنيطرة والدار البيضاء من 55 درهمًا إلى 65 درهمًا، وبين القنيطرة ومراكش بمقدار 20 درهمًا. كما شهدت تذكرة القطار السريع بين طنجة ومراكش زيادة من 140 درهمًا إلى 200 درهم، مما أدى إلى تعبير العديد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تعهد المكتب بتقديم تسهيلات للدفع النقدي وتقليل الانتظارات في مراكز بيع التذاكر كمبرر لهذه الزيادات، ولكن بقدر ما تُبرر هذه الإجراءات بتحسين الخدمات، بقدر ما تثير تساؤلات حول الجودة والكفاءة الحقيقية للخدمات المقدمة.
بالتالي، يبقى الجدل قائمًا حول مدى تأثير هذه الزيادات على المواطنين وجودة الخدمات المقدمة، ما يستدعي المزيد من النقاش والمتابعة لرصد تطورات الوضع في المستقبل القريب.
