استنكرت الحكومة ما اعتبرته “مغالطات يتم الترويج لها على نطاق واسع حول نتائج الحوار مع طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة”، مؤكدة على تفهمها لبعض انشغالات الطلبة الرامية إلى تجويد التكوين.
وأوضح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها كاملة في موضوع تجويد التكوين الطبي، داعية مختلف الفاعلين إلى تحمل مسؤولياتهم. وأضاف أن الاجتماع الذي تم الأسبوع الماضي بين وزراء التعليم العالي والصحة والعلاقات مع البرلمان وعمداء كليات الطب والصيدلة وبين ممثلي الطلبة، أسفر عن عدة تدابير آنية، منها افتتاح الدورة الربيعية للامتحانات في 26 يونيو، وبرمجة الامتحانات الاستدراكية في أغسطس وسبتمبر، مع تعويض نقاط الصفر بالنقاط المحصل عليها في الفترة الاستدراكية واستدراك فترات التداريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها خلال الموسم الجامعي 2024/2025.
وأكد بايتاس وجود إنصات من قبل الحكومة لممثلي الطلبة لتجاوز الإكراهات المتعلقة بالتكوين الطبي والصيدلي، مشيرًا إلى تفعيل هيكلة جديدة للتكوين في الطب ابتداءً من السنة المقبلة واعتماد دفاتر ضوابط بيداغوجية جديدة وتحديد فترة التكوين في ست سنوات مع الحفاظ على القيمة الأكاديمية للدبلوم، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من مهارات رقمية وحياتية ولغوية تواكب تطور الممارسة الطبية عالميًا.
وفيما يخص التعويضات عن التداريب الاستشفائية الإلزامية، شدد المسؤول الحكومي على الالتزام بالرفع منها لفائدة الطلبة المتدربين والخارجيين، والمرور في الشق البحثي نحو الرفع من عدد الأطروحات التي سيتم تأطيرها من قبل كل أستاذ وتخصيص 3 أشهر على الأكثر لتسجيل ومناقشة كل أطروحة، فضلاً عن اعتماد منصة رقمية لتدبير مواضيع الأطروحات.
كما ذكر بايتاس ضمن الندوة ذاتها أنه تم إحداث لجان خبراء وطنية لكل التخصصات الصيدلية والطبية، والتي شرعت في اقتراح توصيات وتدابير لإصلاح السلك الثالث من التكوين، مع التوجه نحو اعتماد ضوابط وطنية وملفات وصفية لكل تخصص وتوحيد الوضعيات القانونية للمقيم وتقليص مدة الالتزام من 8 إلى 3 سنوات للفوج الجديد، مع الحرص على استفادة المقيم من راتب يعادل الرقم الاستدلالي الشهري 509 وباقي تعويضات قانون الوظيفة الصحية.
وأضاف أن الحكومة تعتزم رفع عدد المناصب المالية المخصصة لمباراة الإقامة ابتداءً من يناير المقبل، مع دراسة برمجة سنوية لهذه الزيادة، وضمان حق الطبيب في الاستقالة بعد انتهاء العقد المحدد في ثلاث سنوات بدون أي شرط، إلى جانب ضمان استفادة الطلبة من التغذية بالمصالح الاستشفائية وتمكينهم من التغطية الصحية وتأهيل هذه المؤسسات لتتوفر على مناخ سليم للتكوين.
وأشار إلى أنه سيتم تمكين الطلبة من اجتياز مباراة الإقامة مباشرة بعد حصولهم على الدكتوراه في الصيدلة بدلاً من السنة التأسيسية، في مقابل تكييف مقاعد مباراتيْ الداخلية والإقامة في جميع التخصصات، مع دعم الأشغال التطبيقية لفائدة طلبة طب الأسنان.
