من المتوقع أن تبدأ عملية الإحصاء السكاني في المغرب خلال الأشهر القليلة المقبلة، بعد مرور 10 سنوات على آخر نسخة من الإحصاء التي سجلت حوالي 33 مليون مغربي. سيتم إجراء الإحصاء العام في الفترة من 1 إلى 30 سبتمبر 2024، وستتميز النسخة السابعة هذه باستخدام اللوحات الإلكترونية، بإشراف وزارة الداخلية والمندوبية السامية للتخطيط.
يهدف الإحصاء السكاني إلى جمع بيانات دقيقة حول عدد السكان، توزيعهم الجغرافي، وتركيبهم الديموغرافي، مما يساعد في تطوير السياسات العامة وتوجيه الاستثمارات الحكومية بشكل أكثر فعالية. استخدام اللوحات الإلكترونية في عملية الإحصاء سيعزز من دقة وسرعة جمع البيانات، ويساهم في تقليل الأخطاء المحتملة المرتبطة بالطريقة التقليدية.
عملية الإحصاء السكاني تتطلب مشاركة فعالة من جميع المواطنين لضمان الحصول على معلومات شاملة ودقيقة. ولذلك، من المتوقع أن تطلق الحكومة حملات توعوية لشرح أهمية المشاركة في الإحصاء وكيفية القيام بها.
الإحصاء السكاني ليس مجرد عملية لجمع الأرقام، بل هو أداة أساسية للتخطيط والتطوير، حيث ستسهم البيانات المحصلة في تحسين الخدمات العامة مثل التعليم، الصحة، والنقل، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية.
مع اقتراب موعد الإحصاء، ستستعد الأجهزة المختصة لتدريب الفرق الميدانية وتجهيز الأدوات التكنولوجية اللازمة لضمان سير العملية بسلاسة ونجاح. ومن المتوقع أن يتعاون الجميع لإنجاح هذه المهمة الوطنية التي ستنعكس نتائجها على مختلف جوانب الحياة في المغرب.
