وزير التعليم العالي يعيد أزمة طلبة الطب إلى نقطة الصفر بامتحانات مفاجئة

وزير التعليم العالي يعيد أزمة طلبة الطب إلى نقطة الصفر بامتحانات مفاجئة

بعدما كانت كل المؤشرات تشير إلى قرب نهاية أزمة طلبة الطب والصيدلة التي استمرت لأكثر من 6 أشهر، قام وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، بتغيير مسار الأحداث بإعلان مفاجئ عن برمجة الامتحانات في نهاية يونيو الجاري في جميع كليات الطب. هذا القرار أثار استياء الطلبة الذين اعتبروه تنصلاً من المقاربة التشاركية التي التزمت بها الحكومة والوزارة في إدارة الأزمة.

وأوضحت مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أن هذه الخطوة تعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر، وربما تؤدي إلى تعطيل التقدمات التي تم تحقيقها مع الحكومة بشأن المطالب المرفوعة.

وأضافت المصادر أن برمجة الامتحانات جاءت دون توقيع محضر اتفاق مع الوزارة ودون إشراك الطلبة، مما يخل بشرط قبول المقترحات التي قدمتها الوزارة. وحسب تفاصيل البرمجة الجديدة لامتحانات الدورة الربيعية لشعبة الصيدلة في كليات الطب والصيدلة بمراكش والدار البيضاء، وكذلك شعبة الطب في كلية الطب بالراشيدية، والتي تبدأ في 26 يونيو وتنتهي في 9 يوليو.

وأعربت اللجنة الوطنية لطلبة الطب عن استيائها من هذا الإجراء الأحادي، مشيرة إلى أنه يتعارض مع التزام الوزارة بالمنهجية التشاركية في تدبير الأزمة. واعتبرت أن الخطوة تعبر عن غياب الجدية والالتزام بالاتفاقات المبرمة لإيجاد مخرج من الأزمة المستمرة.

فيما يتعلق بردود فعل الطلبة تجاه العرض الوزاري، أوضحت المصادر أن هناك تفاوتًا في قبول المقترحات بين طلبة الصيدلة وطلبة الطب. وقد وافق طلبة الصيدلة بنسبة كبيرة على العرض الوزاري، بينما لم يحسم طلبة الطب موقفهم بعد.

وعن نسب التصويت في صفوف طلبة الصيدلة، بلغت النسب 93% في كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، 95% في كلية الرباط، و90% في كلية مراكش

الاخبار العاجلة