مصطفى مجبر //المغرب العربي بريس
من المؤسف أن نرى أحداثا مثل تلك التي شهدتها جمعية المستقبل للصحفيين الشباب، حيث تعرض الزميلان علاء بوزيني وكريم أنفيسي لاعتداء عنيف من قبل سائق حافلة فريق الوداد الفاسي وزميل له، بينما كانا يؤديان مهامهما الصحفية في ملعب الحسن الثاني بفاس، مساء الجمعة.
وفقا للمعطيات المتوفرة، كان الصحفيان يغطيان إضراب لاعبي فريق الوداد الفاسي الذين هددوا بعدم السفر إلى مدينة وجدة لمواجهة الاتحاد الإسلامي الوجدي احتجاجا على عدم تلقي مستحقاتهم الشهرية. لكن بدلا من ممارسة حقهم في العمل، وجدوا أنفسهم عرضة للضرب المبرح والسب والشتم، بل وحجز معداتهم وكسرها، كما تم الدوس على البطاقة المهنية للزميل علاء بوزيني، وهي بطاقة صادرة عن مؤسسة دستورية.
هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، فقد تعرض الصحفيون سابقًا لمضايقات من فريق الوداد الفاسي، بما في ذلك التشكيك في وطنية أحد الصحفيين ومنعهم من دخول الملعب.
هذه الممارسات تسيء لحرية التعبير، وسمعة المغرب، وحق المواطن في الحصول على المعلومات والدفاع عن حقوقه.
وعليه، فإن جمعية المستقبل للصحفيين الشباب تعبر عن:
استنكارها الشديد للاعتداء الوحشي الذي تعرض له الزميلان من قبل أفراد مرتبطين بفريق الوداد الفاسي.
تضامنها الكامل مع الزميلين، واستعدادها للوقوف بجانبهما في كل مراحل التقاضي أمام العدالة.
مطالبتها المصالح الأمنية والسلطات العمومية بحماية الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، وتوفير الظروف المناسبة لذلك.
تأكيدها أن التهديدات لن تردع الصحفيين عن أداء واجبهم وكشف الحقائق للمواطنين.
تحذيرها لكل من تسول له نفسه التطاول على الصحفيين أو إيذائهم، مع التأكيد على استعدادها للدفاع عن حرية الصحافة.
شكرها لعناصر الأمن على سرعة استجابتهم وحسن معاملتهم للزميلين بعد الاعتداء.
ما حدث هو تصرف همجي وغير مقبول، يكشف عن وجه مظلم في التعامل مع الصحفيين الذين يجب أن يعاملوا بالاحترام والتقدير، خاصة وأنهم يؤدون دورًا حيويًا في نقل الحقيقة للمجتمع.