أفادت مصادر أن معظم الضحايا الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا في الحريق الهائل الذي اندلع مساء الأربعاء في قيسارية الأندلس بمنطقة باب فتوح في مدينة فاس، كانوا من عاملات وحدات عشوائية لصناعة الملابس.
وأكدت المصادر أن العاملات في هذه المصانع “السرية” يواجهن ظروف عمل قاسية تتطلب فتح تحقيق عاجل. وذكرت التقارير أن ما لا يقل عن 30 عاملة يعملن في هذه الوحدات التي تستخدم شققًا سكنية كمصانع.
وأظهرت المعلومات أن هذه الوحدات مزودة بشبابيك حديدية محكمة الإغلاق، مما زاد من صعوبة عمليات الإنقاذ التي قام بها المتطوعون ورجال الوقاية المدنية لإنقاذ المحاصرين بعدما اجتاحت النيران مختلف أرجاء القيسارية.
حتى الآن، خلف الحريق أربع وفيات وإصابة ما لا يقل عن 26 شخصًا بحروق متفاوتة الخطورة واختناقات. وأفادت التقارير أن النيران أتت على كل سلع ما لا يقل عن 27 محلًا تجاريًا، بما في ذلك المصانع العشوائية في المنطقة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق نجم عن تماس كهربائي ناجم عن إصلاحات في محل مجاور. وأفادت شهادات كثيرة أن تأخر وصول شاحنات الوقاية المدنية زاد من تعقيد الوضع، خاصة بعد أن انتقلت النيران إلى محلات أخرى مكتظة بالملابس والأثواب.
واستمرت جهود عناصر الوقاية المدنية حتى ساعات متأخرة من ليلة الأربعاء لإخماد جميع بؤر الحريق، بمشاركة عدد كبير من المتطوعين من أبناء المنطقة.
