أصدرت المحكمة الإدارية في الدار البيضاء صباح اليوم الاثنين قرارا بعزل محمد بودريقة من منصبه كرئيس لمجلس مقاطعة مرس السلطان. جاء القرار استجابة لطلب من عامل عمالة مرس السلطان الفداء، بعد تغيب بودريقة عن مزاولة مهامه لأكثر من ثلاثة أشهر. هذا التغيب دفع الوزارة إلى إرسال إنذار سابق له لاستئناف عمله، والذي تلاه قرار العزل النهائي بعد تقديم الطلب للمحكمة.
تفاقمت الأزمة حول تغيب محمد بودريقة عن مهامه، مما أدى إلى تدخل العامل لحثه على العودة إلى عمله أو مواجهة العزل. تجاوز التغيب الذي بلغ أكثر من ثلاثة أشهر المدة المسموح بها قانونيًا، مما استوجب تدخل المحكمة الإدارية لاتخاذ القرار النهائي.
بهذا القرار، تسعى السلطات إلى تأكيد أهمية الالتزام بالمسؤوليات الإدارية والحضور الدائم، الأمر الذي يعد حيويًا لسير العمل العام بشكل فعال. كما يأتي القرار في إطار جهود الحكومة لتحسين الأداء في الإدارة المحلية وضمان تقديم خدمات جيدة للمواطنين.
من جهة أخرى، أثار هذا القرار نقاشات واسعة بين أهالي المقاطعة حول ضرورة وجود تمثيل فعال يعكس التزاماتهم وحاجاتهم. إضافة إلى ذلك، ينظر العديد من المراقبين إلى هذا العزل كخطوة قد تمهد الطريق أمام تعزيز الشفافية والمساءلة في الإدارات المحلية.
الآن، تواجه مقاطعة مرس السلطان فترة انتقالية حيث سيتم تعيين قيادة جديدة لتسيير الأعمال بشكل مؤقت حتى يتم اختيار رئيس جديد للمقاطعة، وهو ما يمثل فرصة لإعادة تقييم وتحسين آليات العمل الإداري بالمقاطعة.
