إدانة قوية من قبل النقابة الوطنية للصحة العمومية في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لما وصفته بالتجاوز في استخدام السلطة، إثر منع أطباء مقيمين من دخول أماكن عملهم. في بيان صادر عنها والذي حصلت صحيفة “المراكشي” على نسخة منه، أعربت النقابة، المؤسسة العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل، عن غضبها الشديد تجاه هذا الحادث الخطير والغير مسبوق، والذي يتمثل في منع الأطباء من الوصول إلى مواقع عملهم بالمستشفى النهاري ووحدات العناية المستعجلة بمرضى السرطان، مما تسبب في إرباك لعمل المرفق العام وعرض حياة المرضى للخطر.
أضافت النقابة أن المنع تم بقرار من قبل بعض الأساتذة وتم بطريقة تنتقص من الكرامة الإنسانية، حيث تم منع الأطباء من الوصول إلى ملفات المرضى وطردهم بشكل استفزازي، ما يثير تساؤلات جدية، خاصة وأن أسماء هؤلاء الأطباء كانت مدرجة في لائحة رسمية معتمدة من إدارة المستشفى. وشددت على أن من يقف وراء هذا القرار يتحمل المسؤولية القانونية ويتحمل تبعات أي إرباك أو تدهور في الوضع الصحي للمرضى.
كما جددت النقابة رفضها الشديد لتوريط تدريب الأطباء المقيمين وصحة المرضى في أي خلافات، داعية إدارة المركز الاستشفائي لتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذه القضية وضمان دخول الأطباء المقيمين إلى أماكن عملهم وفق القانون. وحذرت من أنها ستتخذ كافة الإجراءات النضالية والقانونية اللازمة في حال استمرار هذا المنع، داعية أعضائها للتوحد والاستعداد لبرنامج نضالي سيتم الإعلان عنه قريبا
