استياء في فاس بعد هدم بوابة تاريخية لإفساح المجال لموقف سيارات

مصطفى مجبر26 فبراير 2024
استياء في فاس بعد هدم بوابة تاريخية لإفساح المجال لموقف سيارات

أثار بدء عملية هدم بوابة تاريخية في مدخل حي الرصيف بالمدينة القديمة بفاس، استياء ودهشة من الفاعلين والناشطين والتجار في المدينة، خاصةً مع خطط لاستبدالها بموقف سيارات لا يتسع سوى لخمسين سيارة، ضمن مشروع لإنشاء مواقف سيارات عند مداخل المدينة القديمة.

تتعلق هذه البوابة بباب سيد العواد الرصيف، وهي واحدة من عدة بوابات تحيط بالنسيج الحضري القديم لفاس. تم الشروع في هدمها دون الأخذ بعين الاعتبار قيمتها التاريخية أو أهميتها كجزء من المدخل الرئيسي للمدينة ومعلم سياحي.

عبرت العديد من الفعاليات عن استغرابها من هذا الهدم والأسباب وراءه، خاصة مع عدم وجود لوحة توضيحية تبين تفاصيل المشروع، في وقت كانت ساحة الرصيف في حاجة إلى إعادة تأهيل لتسهيل الوصول إلى المدينة القديمة، كما ذكرت البرلمانية ريم شباط في تصريح صحفي، معربةً عن قلقها من هذه القرارات.

حثت شباط القائمين على الأمر بالمدينة على إعادة النظر في هذه القرارات العشوائية التي تؤثر سلباً على المدينة، واتخاذ قرارات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات السكان والتراث الثقافي والبناء، مشيرة إلى أهمية التفكير في خلق فضاءات جديدة لتنشيط التجارة والسياحة بالمدينة.

أعربت عن استغرابها من المشروع الذي أدى إلى هدم هذه البوابة التاريخية، مؤكدة على عدم جدواه وضرورة إعادة النظر فيه، وانتقدت خطط بناء موقف سيارات بالقرب من وادي الجواهر دون النظر في مخاطر الفيضانات المحتملة.

وختمت بالتأكيد على أهمية الحفاظ على جمالية ورمزية ساحة الرصيف والتراث الإنساني للمدينة القديمة لفاس، داعيةً القائمين على الأمر في المدينة إلى الاستفاقة من اللامبالاة والتدبير الغير مدروس للمدينة.

الاخبار العاجلة