اعلنت اليوم محكمة في بالما دي مايوركا بجزر البليار عن حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ضد مواطن من الجزائر بتهمة تهريب مهاجرين غير نظاميين إلى إسبانيا. الحادثة تعود للـ16 من أغسطس، حيث قام المتهم بنقل حوالي خمسة عشر مهاجرًا، بما في ذلك امرأة حامل، بقارب من مدينة وهران الجزائرية إلى الساحل الإسباني، مقابل مبلغ يقارب 3000 يورو لكل شخص، وفقًا للمحكمة. الرحلة التي انطلقت ليلاً واجهت مشاكل بسبب نقص الوقود، وانتهى بها المطاف بالانجراف قبالة الساحل الإسباني حتى تم إنقاذهم بواسطة سفينة تحمل علم جزر البهاما.
وقد أشار المدعي العام إلى أن المتهم قام بتعريض حياة الركاب للخطر نظرًا لعدم توفر الاحتياطات الأمنية الكافية لمثل هذه الرحلات. تهريب المهاجرين من الجزائر إلى إسبانيا أصبح نشاطًا يدر أرباحًا بالملايين، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. هذا الارتفاع في عدد المهاجرين غير النظاميين أثار قلق المسؤولين والأحزاب السياسية، لا سيما في مناطق الحكم الذاتي كجزر البليار ومورسيا وألميريا. وأكد المدعي العام في جزر البليار، خوليو كانو، على أولوية مكافحة الجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر من الجزائر. ووفقًا للإحصائيات الصادرة عن السلطات الإسبانية المحلية، يمثل الجزائريون حوالي 73% من المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى السواحل الإسبانية.
