تجري النقابات التعليمية الرئيسية مفاوضاتها النهائية مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي حول التعديلات المقترحة على النظام الأساسي، التي تتابعها مجموعات التنسيق التعليمي بشغف شديد استعدادًا لتحديد موقفها النهائي بشأن إنهاء الاحتجاجات والإضرابات بصورة قاطعة.
وفقًا لمصدر مطلع، دعت وزارة التربية النقابات التعليمية الكبرى لاجتماع تنسيقي سيعقد غدًا الجمعة في مقر الوزارة، لمناقشة التعديلات على النظام الأساسي والمراسيم ذات الصلة قبل الموافقة النهائية من الحكومة.
من المتوقع أن تتوصل وزارة التربية والنقابات التعليمية إلى اتفاق نهائي حول النسخة النهائية للنظام الأساسي، والذي كان سببًا في خروج أفراد الأسرة التعليمية في احتجاجات وإضرابات استمرت لنحو ثلاثة أشهر.
عبد الله اغميمط، الأمين العام للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، ذكر في تصريحات سابقة أن النقابات التعليمية قد التقت بالوزارة الخميس الماضي، وقدمت مسودة النظام الأساسي بعد مناقشتها مع الأمانة العامة للحكومة ووزارة المالية، مع تسليط الضوء على تعديلات في سبع مواد.
أضاف اغميمط أن النقابات قدمت بعد الاجتماع اقتراحات مشتركة استجابت لها الوزارة جزئيًا بتحديثات شملت بعض المواد بينما أبقت على أخرى دون تغيير، وتمت متابعة المناقشات عن بعد.
كما أشار إلى أن “اجتماعًا آخر عُقد يوم الاثنين الماضي لبحث المواد التي لم تلق تجاوبًا من الوزارة، حيث أكدت النقابات على ضرورة مراعاة هذه المواد في النظام الأساسي قبل إصداره، وقدمت ملاحظاتها النهائية للجنة لنقلها إلى الوزير للبت فيها. حتى الآن، لم يصل الرد بعد، بينما يبدو أن موافقة الحكومة على مرسوم النظام الأساسي ومرسوم التعويضات لن تتم يوم الخميس، مع احتمال الموافقة عليهما في الأسبوع المقبل”، مؤكدًا على استمرار التواصل بشأن بعض هذه المواد