تعرف الاسواق المغربية ارتفاعا ماتهبا في أسعار الخضروات خصوصا البصل والطماطم، وليس فقط الأسواق المحلية بل ايضا نفس الشيء في اسواق الجملة، الشيء الذي جعل المهنيين يرجعون سبب هذا الارتفاع إلى تغيرات المناخ والطقس التي عرفتها السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وشح سقوط الأمطار.
وفي هذا الإطار، قال محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج، إنه في الوقت الحالي وفي سوق الجملة يصل سعر صندوق الطماطم إلى 330 درهما أي أزيد من 10 دراهم للكيلوغرام، وصندوق البطاطس إلى 150 درهما أي ما بين 4 إلى 5 دراهم لكيلوغرام البطاطس.
وعزا المصدر ، سبب الغلاء إلى سنوات الجفاف المتتالية التي تسبب فيها التلوث البيئي والتغير المناخي، لافتا إلى أن “التساقطات المطرية لم تعد تأتي في وقتها، إلى جانب ارتفاع درجة الحرارة؛ الأمر الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الفلاحة بصفة عامة”.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري مختلف المنتجات إلى إفريقيا والخارج أن سوء الأوضاع وصل إلى حد “إعلان رئيس الغرفة الفلاحية بأكادير أن مياه السد ستعرف انقطاعا”، مشيرا إلى أن الأوضاع أثرت بشكل كبير على الفلاحين المتوسطين والصغار، وبالتالي نقص المواد في الأسواق.
من جانبه، قال عبد العزيز المعناوي، رئيس جمعية اشتوكة للمنتجين الفلاحيين، إن ما يحدث اليوم هو تراكم لعدد من سنوات الجفاف، هذا ناهيك عن إصابة محصول الطماطم بفيروس جديد.
وأضاف المعناوي، أن “عددا من الضيعات لا تستطيع الاشتغال، بسبب الظروف المناخية والجفاف؛ هذا ناهيك عن انتشار فيروس جديد في محصول الطماطم يسمى توبريس أثر على الإنتاج والضيعات الفلاحية، لكونه يمتاز بانتقال سهل وسريع وينتقل في كل شيء وقضى على ضيعات فلاحية بكاملها”.
وأشار الفاعل المهني ذاته إلى أن “ارتفاع درجات الحرارة في الصيف قضى هو الآخر على ضيعات بالكامل، وتمت إعادة إنتاجها في ظل برودة الأجواء الحالية”.
والحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدّري الخضر والفواكه بالمغرب، في تصريح سابق لهسبريس، أن “إمداد أسواق المنتجات الفلاحية بالمغرب في الأشهر الأخيرة تأثر بشدة بموجة الحرارة التي امتدت من أواخر الصيف إلى حدود مطلع الخريف الحالي”، مسجلا أن “تحديد السعر النهائي للمنتجات الفلاحية من الخضر هو تحصيل تفاعل عوامل متداخلة عديدة؛ إلا أن الحرارة تظل أبرزها”، وفق تقديره.