بقلم: مصطفى مجبر
في المغرب، هناك جهود مستمرة لتعزيز المشاركة السياسية والقيادة النسائية، تمثل النساء في البرلمان والحكومة، وتشغلن مواقع قيادية في مختلف المجالات. وقد كرست هذه الجهود بمبادرات لتعزيز المساواة وتشجيع المشاركة الفعالة للنساء في الحياة السياسية والاقتصادية.
كنا وأضحت المملكة المغربية تعرف تحولا ملحوظا في المشهد السياسي والاجتماعي، حيث يظهر بوضوح التزامها بتعزيز دور المرأة في مختلف مجالات الحياة، وخاصة في مجال المشاركة السياسية والقيادة، ويعكس هذا التحول جهودا حثيثة لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتشجيع النساء على تولي المناصب الرفيعة والمشاركة الفعالة في صنع القرار.
ومن أجل طرح بعضا من نماذج التقدم في مجال المشاركة السياسية والقيادة النسائية في المغرب، يجب اولا معرفة مدى تطور الأدوار النسائية في الحكومة والبرلمان المغربيين، متابعين مدى تأثير التشريعات والسياسات الداعمة.
كيف يمكن تجاوز التحديات التي تواجهها المرأة لتسريع مسيرة التقدم وتعزيز التمثيل النسائي في المجالات الرئيسية للحياة الوطنية؟.
بفضل التفاعل الديمقراطي في المغرب، أصبحت المرأة شريكا أساسيا في بناء المستقبل وتحديد الوجهة الوطنية.
المشاركة السياسية والقيادة النسائية في المغرب:
تمثل المشاركة السياسية والقيادة النسائية في المغرب جزءا أساسيا من تحول المجتمع نحو مستقبل أكثر تقدما وتوازنا من الناحية السياسية والاجتماعية بشكل خاص، إذ تعكس هذه التطورات التفاعل بين القيادة النسائية والتطلعات المجتمعية نحو تحقيق المساواة وتعزيز التنمية المستدامة، وهذا التطور يظهر بشكل جلي في الأوجه التالية:
- المشاركة في الحكومة والبرلمان:
تمتثل المملكة المغربية للمبادئ الديمقراطية، وهو ما يظهر في توجيه اهتمام متزايد إلى تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية, بحيث تشغل النساء اليوم مقاعد في البرلمان وتشارك في صنع القرار وصياغة السياسات. - التحفيز القانوني:
تم تبني التشريعات والسياسات الداعمة للمساواة بين الجنسين، والتي تشمل حقوق المرأة في الترشح للمناصب السياسية والمشاركة في الحياة العامة. - القيادة في مختلف المجالات:
شهد المجتمع المغربي تقدما ملموسا في قيادة النساء في مجالات متنوعة، بدءا من الأعمال و”البيزنيس” والتعليم إلى المؤسسات الحكومية، ففي كل يوم تظهر القصص الناجحة للنساء اللواتي تولين المناصب الرفيعة، مما يشكل إلهاما للأجيال الشابة وقدوة محفزة لها. - التحديات المستمرة:
رغم التقدم، تواجه النساء في المغرب تحديات مستمرة، بما في ذلك التمييز الاجتماعي بتوقعات ونظرة المجتمع لبعض الأمور التي مازال يحكمها العرف والتقاليد مما يتطلب دعم مستمر لتعزيز المساواة ومواجهة التحديات المتبقية.
في ختام هذا الطرح في عالم المشاركة السياسية والقيادة النسائية في المغرب، ندرك أن تحقيق التقدم ليس مسألة إيجاد إجابات نهائية، بل هو مسار مستمر يتطلب الجهد والالتزام المستمر، وقد استطاعت المرأة المغربية إلى حد ما تحقيق التقدم الملموس الذي ساهم بشكل كبير في تمكينها وإشراكها في مختلف قطاعات المجتمع.
إن جهود المغرب في دعم المساواة بين الجنسين تلقى إشادة على الساحة الوطنية والدولية، ولكن تظل هناك تحديات تتطلب تفكيرا استراتيجيا لتجاوزها، كما يتطلب تحقيق المزيد من التقدم استمرار تعزيز التشريعات الداعمة، وتوفير فرص متساوية وتشجيع ثقافة تقدير للتنوع والتميز.
في نهاية المطاف، يكمن نجاح مسيرة تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في المغرب في توحيد الجهود المستمرة لضمان أن يكون كل فرد، بغض النظر عن جنسه، له الفرصة الكاملة لتقديم إسهاماته في تطوير المجتمع وتحقيق الازدهار المشترك وكذا صنع القرار او على الأقل المساهمة في صنعه.