الرباط. الأسبوع
اتهم المحامي والحقوقي الحبيب حجي، وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي، بـ”تخريب الجامعة المغربية” وتحويلها لـ”ملحقة للإسلام السياسي”، و”محاربة الهوية المغربية على جميع المستويات، من خلال تغيير المسالك في التاريخ والجغرافيا والدراسات الإسلامية”.
وقال المحامي حجي: “عوض الاهتمام بتاريخ المغرب منذ نشوء الدولة المغربية الأمازيغية قبل الإسلام إلى ظهور الدولة المغربية الإسلامية ودراسة الإمارات المغربية كدويلات صغرى ومتفرقة كتجربة سياسية مغربية، يبتعد عن ذلك إلى تاريخ الشرق وما جاوره ومن زاوية نظر محافظة دينيا”.
واستند حجي إلى معطيات من شكاية صادرة عن رؤساء ومنسقي الشعب، الذين يتهمون الوزير بـ”تسليم الجامعة لجماعة العدل والإحسان وباقي الإسلام السياسي الإخواني، من خلال إدخال مناهج حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ومنهج الحركات الاسلامية الحالية المتطرفة، والتسويق لها”، و”عدم تدريس إمارة المؤمنين وإنجاز البحوث فيها، وحذف دراسة المذاهب الأربعة الكلاسيكية، وحذف ثوابت الإسلام كما هو محدد مغربيا في الدستور، ومن تم حذف قيم الإسلام السمح المتعايش السلمي”.
وانتقد نفس المصدر طريقة انتخاب رؤساء الجامعات متهما الميراوي بأنه “يعمل على صناعة اللجن التي تعمل على الإشراف على انتقاء وانتخاب رؤساء الجامعات لتعيين أتباعه من أصدقائه والمقربين أو عائلات أصدقائه ومستشاريه كرؤساء للجامعات لتسهيل المأمورية على تعيين العمداء والسيطرة على الأموال والميزانيات”، موضحا أن الوزير، حتى يتحكم في الوزارة ومديرياتها ومراكزها و12 جامعة، فهو يعتمد على وضع شبكة من العلاقات المتشابكة عابرة لكل ما هو تابع للوزارة (وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتربية)، مشيرا إلى “قيام الوزير بتعيين موظف متقاعد ابن بلدته على رأس المفتشية العامة للوزارة يستعمله لتهديد وعقاب وإقصاء كل من يشتم فيه رائحة الاستقلالية والجدية والعلمية والمبادرة”، و”لا يريد الوزير فتح المباراة بشأن من يتولى تدبيرها، لذا يستعمل التعيين بالنيابة”.
وواصل المحامي الحبيب حجي، اتهامه للوزير قائلا: “إن الوزير الميراوي يريد تخريب الجامعة على كل المستويات، وقد وضعنا يدنا على نموذج الدراسات الإسلامية لتوفر وثيقة من أصحابها، سواء على كليات العلوم أو الآداب أو الحقوق وباقي المؤسسات التابعة وذات الصلة، فهو يريد أن تكون تحت يده مالية مهمة غير محدودة لنزواته المشروعة واللامشروعة، ومخططاته اللاوطنية واللاعلمية واللاديمقراطية، فيجب أن يكون كل رؤساء الجامعات تحت رحمته”.
