فاس أزمة المسابح والنافورات القاتلة..وماذا بعد؟!

مصطفى مجبر19 يونيو 2023
فاس أزمة المسابح والنافورات القاتلة..وماذا بعد؟!
مصطفى مجبر
مصطفى مجبر

“حالف حتى ندير ليكم بحر اصطناعي في فاس فيه 10 هكتارات”!، هي مقولة كان قد تعهد بها
الاستقلالي السابق حميد شباط وأعاد تجديدها في كل مرة كان يغير فيها انتماءه الحزبي، إلا انه وللأسف لم يتحقق منها شيء الى حد الان سواء كان ذلك بسبب عدم مواتاة الفرصة لحميد شباط او بسبب تصور المسؤولين للمسألة تصورا اعجازيا قد يحتاج معجزة لتحقيق الحلم!.

وعلى أي حال إن بقي الأمر معلقا او مجرد وهم فإنه من المؤكد أن ساكنة فاس تعاني الأمرين خلال كل فترة صيفية من كل سنة بسبب موجة الحر المفرطة التي تجعل القريب منها والبعيد عنها ينعتها ب”فاس فوق الشواية”!.

وانت تمر بجانب نافورات فاس قد يلفت انتباهك بشكل مثير تجمع اطفال تحت سن 12 سنة يغوصون بداخلها جاعلين منها مسابح عمومية مجانية، أصواتهم البريئة تتعالى فرحا بانتعاشة العوم و أجسادهم الضئيلة تترامى وسط النافورات فرحين بتلك النعمة القاتلة في مغامرة مهلكة بحياتهم في سبيل سعادة مؤقتة، فلعل مع كل صيف تسمع ساكنة فاس خبرا مفجعا عن موت طفل بسبب تماس كهربائي او قفزة عشوائية داخل نافورة من النافورات.

وختاما، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بشدة وإلحاح، الم يحن للمسؤولين ان يضعوا محط اعتبار هروب الأطفال من حر الصيف إلى الدخول في افواه النافورات القاتلة لمجرد البحث عن لحظة فرح مؤقتة؟!، ألم يحن لهم ان يوفروا مسابح عمومية ولو بثمن رمزي لإنقاذ هذه الأرواح البريئة؟!، ثم أخيرا اود ان أعرف كيف يتلقى مسؤول خبر وفاة طفل بين الظهر والعصر لمجرد أنه أراد التفريج عن نفسه لبرهة كان فيها ثمن تذكرة الدخول حياة بأكملها؟!.

الاخبار العاجلة