رمضان.. ظاهرة “الكارطون” هل الإنسان يحن إلى الطبيعة أم يحن إلى التشرد؟

مصطفى مجبر31 مارس 2023
رمضان.. ظاهرة “الكارطون” هل الإنسان يحن إلى الطبيعة أم يحن إلى التشرد؟
مصطفى مجبر
مصطفى مجبر

يذهب رمضان ويأتي أخر إلا ونكتشف الكثير من المفاجئات، منها ما هو “عدائي” ومنها ما هو “غبائي”، والشيء الأخطر هو الجانب الغبائي في هذا الأمر.

لعلكم تتسائلون ماذا أقصد بالغبائي؟ إن هذه الكلمة تشكل اكبر خطر وتهديد للفكر الإنساني، إذا كان العقل والفكر هو قائد الجسد وبالتالي هو موجه الإنسان ومرشده، فهو الذي يميزه عن باقي الكائنات وهو ما يجعله يحدث فارقا على كافة المستويات، إلا أن هذا العقل الغبي الذي يختفي وراء جلباب ” إنسانوي” فهو يشكل تهديدا حقيقيا لما يمكن تسميته “التطور” ، إن الغباء هو العدو الاكبر للإنسان، في غالب الأحيان يقوم الإنسان بأفعال غبية تجاه غيره أو تجاه الطبيعة كما هو معلوم في رمضان الذي نشهد فيه ظواهر لن اسميها ظاهرة إجتماعية بقدر ما أسميها ظاهرة غبية، ألا وهي ظاهرة “التكرطين” هذه الآفة التي أصبحت عادة خطيرة في شهر رمضان، أبطالها شيوخ وشباب ورجال كبار السن يفترشون مادة “الكارطون” في مساحات الحدائق الخضراء التي تزين المدينة وتضفي جمالية “إستيطيقية” عليها، ليأتي شخص في الأخير ويبعثر جماليتها العذراء، فسؤالي هو هل الإنسان بفعله هذا يحن إلى أمه الطبيعة ام يحن إلى التشرد؟

ناهيك عن ظاهرة اخرى الا وهي ظاهرة ” الترمضين” فعوض ان يكون رمضان شهر للمغفرة والتقرب من الله ها نحن نشهد فيه إستعراض العضلات، قوي يأكل ضعيف، مصطلحات خبيثة تنخر سمع الصائمين، إننا أمام ظاهرة الترمضين التي أصبحت موضة العصر.

الاخبار العاجلة