وفاة الكاريكاتيريست الشاب محمد أرتوف المعروف ب”أرتوف”

المغرب العربي6 يناير 2023
وفاة الكاريكاتيريست الشاب محمد أرتوف المعروف ب”أرتوف”

توفي صبيحة يوم الأربعاء 4 يناير، الفنان التشكيلي والكاريكاتيريست الشاب محمد أرتوف، ابن مدينة تيزنيت، والذي ارتبط اسمه كثيرا بحملة “رسمني بالزربة”.

الراحل الذي رأى النور بمدينة تيزنيت، كان مبدعا في عدد من المحالات كالرسم والتشكيل والغناء والتمثيل، ارتبط اسمه كثيرا بعدة مبادرات هادفة، تسعى إخراج الفن التشكيلي، من الصالونات والقاعات المغلقة إلى الشارع، وتحبيب الفن والألوان واللوحات للجمهور العريض، في الساحات والمعارض.

ومن بين المبادرات الناجحة التي قادها الراحل، مبادرة “رسمني بالزربة” والتي انطلقت من مدينة تيزنيت، سنة 2016، وكان الهدف منها رسم 2017 لوحة لوجوه مواطنين عاديين يلتقي بهم الفنان محمد ارتوف في الشارع، وتمكن من تحقيق مراده بحلول سنة 2017، بعد قافلة فنية قام بها بكل من تيزنيت وأكادير ووجدة، ومباردة “علاش المرايا”، وهي عبارة عن معرض يضم العشرات من اللوحات التشكيلية وضعها في إطار المرايا التقليدية.

للراحل العديد من المشاركات والأعمال الفنية وطنيا ودوليا، في صنف الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى ذلك فهو، مغني وعازف على القيتارة، له العديد من المشاركات في بعض الملتقيات والمهرجانات، و البرامج التلفزيونية،

شغل منصب رئيس جمعية تيزنارت تيزنيت منذ سنة 2009 إلى غاية 2014، ومدير مهرجان الموقار تيزنيت للفنون الجميلة سنة 2013 و2014، ورئيس لجمعية غولدن هاند تيزنيت حاليا وعضو بالعديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية.

وفي اتصال هاتفي بموقع القناة الثانية، قال سعيد مطيع مدير مهرجان “تالويكانت” بأكادير، في شهادة في حق الراحل:” أرتوف حضر معنا نسخة 2022 من مهرجان تالويكانت بالمجان، وأعتبر وفاة هذا الشاب العصامي، خسارة كبيرة للفن التشكيلي بالمغرب، فقد غادر الدنيا في ريعان شبابه، و كان بصدد تصوير فيلم”.

وأضاف مطيع في اتصاله قائلا:” الراحل بحق كان مبدعا ، فنان متقد طلائعي حداثي، ضد التقليدانية، متشبث بالثقافة الامازيغية المغربية المحلية، لم تسرقه الحداثة كليا بأضوائها، يبدع من داخل التراث، ألوانه طبيعية يبحث فيها عن ألوان محلية، تنتسب إلى الأرض والتراث، نتأسف اليوم أن نقول بأننا فقدنا فيه شابا طلائعيا سبق زمانه”.

الاخبار العاجلة