فاس المدينة.. يد العبث تطال ملاعب القرب بهذه المنطقة والرئيس خارج التغطية

المغرب العربي3 يناير 2023
فاس المدينة.. يد العبث تطال ملاعب القرب بهذه المنطقة والرئيس خارج التغطية

مصطفى مجبر
لا صوت يعلو في مقاطعة فاس المدينة سوى صوت فاعلين جمعويين رياضيين، الذين يشتكون من غياب القاعات والملاعب المخصصة للرياضة وكرة القدم، هذا المشكل الذي لا زال يعاني منه ساكنة المنطقة منذ ما يقارب السنة، وهو ما يشكل عائقا أمام الشباب الراغبين في مزاولة انشطتهم الرياضية بالمنطقة المذكورة، كما انه يشكل ايضا حاجزا امام نشاط هذه الجمعيات الشي الذي جعل صبر الساكنة والرياضيين ينفد، الذين اصبحوا لا يجدون متنفسا لمواهبهم الرياضية.

هذا الوضع الذي يعيق مسار وطريق الجمعيات والمهتمين بالشأن الرياضي، ويربك انشطتهم واستراتيجياتهم الرامية للنهوض بالرياضة في هذه المقاطعة وخاصة رياضة كرة القدم .

والواضح ان مقاطعة فاس المدينة تعرف عجزا وخلالا كبيرا يسوء يوما بعد يوم في ضل غياب هذه المرافق و الفضاءات والأمكنة الرياضية، إلا أن هذه المنطقة لا تعاني فقط من الاقصاء فحتى الفضاءات التي كانت موجودة في السابق لم تسلم من كيد وعبث المسؤولين الذين يشاهدون اغلاق هذه الفضاءات بصمت وسكون، وكانهم لا أنف لهم في الموضوع ومن بين هذه الفضاءات “القاعة مغطاة” المتواجدة بحي درب العامر.

والجدير بالذكر أن رئيس المجلس في شخصه السيد “محمد ياسر جوهر” قد سبق له أن عقد لقاءا تواصليا مع بعض الجمعيات، وكذا المهتمين بالشأن الرياضي بالمقاطعة وذلك قبل أكثر من عام مضى، وذلك بحضور نوابه ورئيسة مصلحة الثقافة بالمقاطعة فيما يتعلق بموضوع ملاعب القرب، وأثناء هذا اللقاء تقدم السيد ياسر بعدة وعود والتي همت الشروع في تقديم حلول عملية سريعة لهذه المشاكل المتعلقة بملاعب القرب بالمقاطعة، إلا أن هذه الوعود المزعومة ضلت حبيسة جدران تلك القاعة، لم تخرج إلى حيز التطبيق. ويضيف الجمعويون أن الإتحادي السيد “ياسر جوهر”، لم يكتفي بهذه الوعود فقط ، بل وعد ايضا بتخصيص غلاف زمني يهم البحث عن طريقة لتمكين العنصر النسوي بالمقاطعة من ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى إيجاد حل للمشكل الذي يعاني منه ملعب “باب الجديد”، والذي يواجه إشكالية التسليم النهائي والقرار الجبائي من الجماعة. إلا أن كل الوعود باءت بالفشل الشيء الذي خلف موجة غضب عارمة وسط فعاليات المجتمع المدني بمقاطعة فاس المدينة، متهمين الرئيس بالفشل في تدبير ملفات ومرافق القرب بالمقاطعة .

وعليه أكدت فعاليات ثقافية ورياضية وفنية بفاس المدينة عن تراجع خطير في الفعل الرياضي و الثقافي و الفني بالمقاطعة وقلة المرافق الثقافية في ظل وجود دار شباب وحيدة بالبطحاء لا تلبي حتى 10 بالمائة من حاجيات شباب وأطفال المقاطعة بالإضافة لدار الشباب درب العامر التي لا تشتغل وفق الأنظمة الجاري بها العمل ، فيما لا تزال دار الشباب السياج التي كانت نبراسا للشأن الثقافي و الفني والرياضي بالمقاطعة مغلقة.
وفي إطار تقييمنا للاوضاع العامة التي تخص هذه المنطقة والتي لخصت في سوء التسيير والتدبير والتملص وكل أشكال العبث إلا أننا نطرح سؤال محرج: إلى أين نسير ؟ إذا كان الوضع على هذا النحو اليوم، فماذا سيكون عليه في المستقبل ؟

 

الاخبار العاجلة