اهتزت مدينة سلا، الأسبوع الماضي، على وقع فاجعة انتحار شخصين بمنطقة سيدي موسى. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الحالة الأولى تتعلق برجل يبلغ حوالي 46 سنة من العمر، وهو مطلق وله بنت، وأفادت المصادر بأنه عثر عليه منتحرا شنقا وسط بيته في سيدي موسى، مضيفة أن المنطقة اهتزت في اليوم نفسه على واقعة انتحار أخرى ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 26 عاما، بعدما ألقت بنفسها من سطح البيت الذي تقطن به، تؤكد المصادر، مبينة أن مصالح الوقاية المدنية والأمن الوطني حلت بمكان الحادث لمباشرة التحقيق بغية كشف الملابسات والأسباب الحقيقية وراء هذين الحادثين المأساويين.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن الراحل، وهو أب لبنت تبلغ ثماني سنوات من العمر، «يحظى بسمعة طيبة لدى أقاربه والجيران»، فيما الفتاة، الضحية الثانية، لم تكمل دراستها الجامعية وكانت تشتغل في أحد المحلات، تضيف المصادر، مؤكدة أن الحالتين رفعتا عدد حالات الانتحار إلى أربع في ظرف أقل من شهر.
بعدما أقدم زوجان على الانتحار بمنطقة بوشوك في إقامة سكنية، حيث ألقيا بنفسيهما من سطح العمارة السكنية التي كانا يقطنان بها رفقة أبنائهما، وذلك بعد خلاف نشب بينهما وتدخل جيرانهما لإنهائه.
وشهدت مدينة سلا، في الآونة الأخيرة، ارتفاعا لعدد حالات الانتحار، حيث سبق أن أقدم رجل على محاولة الانتحار بحي الانبعاث بسلا، بعد اقترافه جريمة قتل وصفت بـ«البشعة» و«المروعة»، حين أنهى حياة زوجته وابنته بالرصاص داخل منزلهم بمدينة سلا.
وقام المعني بقتل زوجته وابنته اللتين تبلغان من العمر 45 و24 سنة على التوالي باستعمال بندقية صيد. وأظهرت الأبحاث القضائية التي قامت بها فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن العيايدة بمدينة سلا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أن الجثتين تحملان آثارا لطلقات نارية، ثم حاول الجاني إطلاق النار على نفسه، غير أن الطلقة لم تكن قاتلة ليتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل التحقيق معه في ملابسات الجريمة.
