وفاة شاب بسبب “الإهمال الطبي” تُخرج مواطنين إلى الاحتجاج

المغرب العربي20 ديسمبر 2022
وفاة شاب بسبب “الإهمال الطبي” تُخرج مواطنين إلى الاحتجاج

توفي شاب في الثلاثينيات من عمره، أمام المركز الصحي لجماعة ظهر السوق التابع لعمالة تاونات، نهاية الأسبوع الماضي.

توفي شاب ثلاثيني أمام المركز الصحي لجماعة ظهر السوق التابع لعمالة تاونات، مساء أول أمس السبت، في ظروف شهدت الكثير من الجدل، حيث أرجع أهل المنطقة السبب لغياب الإسعافات المستعجلة بالمستشفى.

ونظم أقارب وأصدقاء الراحل، وقفة احتجاجية بعين المكان، تنديدا بما اعتبروه “استهتارا بأرواح المواطنين”، مشيرين إلى أن الهالك فارق الحياة بسبب “الإهمال الطبي”.

وأفادت مصادر محلية ، أن الهالك، وهو متزوج وأب لطفل، ألمت به وعكة صحية صباح السبت بمنزله، وجرى نقله مباشرة للمركز الصحي لطهر السوق.

وأوضحت المصادر أن الراحل اضطر للعودة لمنزله بسبب غياب الإسعافات الأولية بالمركز الصحي، قبل أن يتم نقله مجددا في المساء للمركز بعد تدهور حالته الصحية.

وأضافت المصادر أن الراحل فقد القدرة على التنفس بشكل طبيعي، ليقوم أحد أفراده بنقله على وجه السرعة للمركز الصحي ذاته، حيث فارق حياته مختنقا.

وكشفت المصادر ذاتها، أن الهالك حين وصوله للمركز الصحي لم يجد أبسط الخدمات الصحية، ولا يتوفر على أي عبوة من الأوكسيجين التي كانت من الممكن إسعافه بها.

وأضافت المصادر أن الشاب كان قيد حياته المعيل الوحيد لأسرته، وكان يعمل بأحد المطاعم الشعبية بجماعة طهر السوق، مشيرة إلى أن المركز الصحي للجماعة المذكورة يعاني منذ زمن بعيد من الخدمات الصحية الجيدة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن غياب الأطر الصحية بالمستشفى “أصبح عاديا بالنسبة لساكنة مرنيسة، وسط مطالب بتدخل عاجل للجهات المعنية بهذا القطاع، وعلى رأسهم وزير الصحة.

وكانت طفلة لا تتعدى الرابعة من عمرها، قد توفيت اختناقا، شهر فبراير 2021، بسبب عدم توفر الإسعافات الأولية بالمركز الصحي لطهر السوق.

ولفتت مصادر إلى الطفلة وصلت رفقة أبويها إلى المركز الصحي، غير أنهم لم يجدوا هناك من يسعفها، حيث ظلت تصارع الموت في جوف الليل، قبل أن تفارق الحياة مختنقة بسبب غياب الإسعافات الأولية.

وتم حينها، نقل جثة المتوفي صوب مستشفى الغساني قصد التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة لمعرفة حيثيات وملابسات الوفاة.

بلاغ تنديدي من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بمرنيسة بعد وفاة مأساوية لأحد أبناء المنطقة على أبواب المركز الصحي لجماعة ظهر السوق التابع لعمالة تاونات:

باشوية طهر السوق
إقليم تاونات

بلاغ للرأي العام بإقليم تاونات.

اهتز الرأي العام التاوناتي مرة أخرى على وقع فاجعة راح ضحيتها أحد أبناء طهر السوق. حيث يعزى الحادث إلى أزمة صحية ألمت بالفقيد، مما جعله يقصد المركز الصحي لتلقي الاسعافات الضرورية، الا انه اصطدم بغياب الأطر الطبية والتجهيزات الصحية الضرورية للكشف عن حالته وتقديم الإسعافات الضرورية. مما جعل وضعيته تزداد تعقيدا وعجلت بوفاته. مما خلف حزنا واستياء كبيرين في أوساط ساكنة المنطقة ككل.
هذا الحادث الأليم جعلنا نطرح مرة أخرى واقع الخدمات والبنية التحية الصحية بالمنطقة خاصة بعد تزايد حالات الوفيات جراء انعدام أبسط وسائل الكشف والتطبيب والاسعاف، وشكلت فاجعة وفاة الشاب الثلاثيني المسمى قيد حياته يوسف بوليقة على أعتاب المركز الصحي لطهر السوق مساء يوم السبت 17 دجنبر 2022 كارثة حقيقية بالمركز الصحي طهر السوق، الذي يعاني من نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات والمعدات وهشاشة البنية التحتية الصحية، مما يؤثر سلبا على الخدمات الصحية المقدمة لساكنة جماعة طهر السوق والجماعات المجاورة، هذا المركز الصحي الذي كان في العهد القريب مستشفى محلي بخدمات صحية تضم طبيبين رئيسين وعدد كبير من الممرضين والقائمين، وكذا أَسَّرة المبيت ودار الولادة. في حين أصبح الآن يعاني من النقص الحاد في كل شيء. وحتى المداومة الليلة تم الاستغناء عنها ودار الولادة، مما ترك المنطقة تعيش الضياع والهشاشة، وعرضة لسماسرة قطاع الخاص والخدمات الصحية المتدنية في المستشفى الإقليمي بتاونات والجامعي بفاس.

وحادثة الشاب الثلاثيني المرحوم يوسف بوليقة ليست الحالة الأولى التي تموت على أبواب المركز الصحي لطهر السوق، بل وثقت فعاليات المجتمع المدني ومعها الضمائر الحية ومنظمات المجتمع المدني كل الحالات الأخرى المشابهة، إلا أن دار لقمان لا تزال على حالها، ولا أحد يحرك ساكنا ويعيد الحق لأصحابه، بعدما تم تهريب المستشفى المحلي.
وعلى إثر هاته الفاجعة نعلن نحن فعاليات منظمات وجمعيات المجتمع المدني بمرنيسة :

• أصدق وأحر عبارات التعازي لعائلة المرحوم يوسف بوليقة.

• إدانتنا الشديدة لما يتعرض له المواطن المرنيسي من تحقير وتبخيس وإقصاء وتهميش من طرف الساهرين على الشأن العام، وخاصة في مجال خدمات الصحة والتطبيب.

• تحميل المندوبية الإقليمية للصحة بتاونات مسؤولية تدني الخدمات الصحية الى مستويات خطيرة داخل المركز الصحي لطهر السوق ومركز بني وليد والمراكز الصحية بالجماعات المجاورة.

• مطالبتنا بعودة المداومة الليلية والأسبوعية ودار الولادة للمركز الصحي طهر السوق وبني وليد بشكل إستعجالي.

• نطالب بتشييد مستشفى قرب يراعي خصوصيات وتعداد السكانة بحوض ورغة العليا بهدف تقديم الخدمات الصحية وفق ما تقتضيه الخريطة الصحية لوزارة الصحة بالمملكة المغربية.

• إدانتنا الشديدة لما يعرفه المجلس البلدي المنتخب بطهر السوق من صراعات ضيقة وحسابات سياسوية تنعكس بشكل خطير على جودة الخدمات الحيوية والاجتماعية وخاصة في مجال الصحة والتطبيب.

• تسجل فعاليات المجتمع المدني والساكنة بالمنطقة باستغراب كبير تقصيرا من السلطات الصحية والسلطات الاقليمية في معالجة ملف الخدمات والبنية التحتية الصحية الشبه منعدمة بجماعات تمضيت وطهر السوق وبني ونجل وفناسة باب الحيط وبني وليد وبوهودة وبوعادل.

رحم الله يوسف بوليقة وإنا لله وإنا إليه راجعون.

توقيع الجمعيات المدنية:

  • جمعية روافد الخير للتنمية والتضامن.
  • جمعية مرنيسة نوستالجيا للتراث والسياحة والرياضة.
  • جمعية قطرة ماء والأنشطة الموازية.
  • جمعية جيل الجبل للتنمية والثقافة والبيئة.
  • جمعية واد القصبة للتنمية والرياضة.
  • جمعية توازة للثقافة والتنمية بني وليد.
  • جمعية الحكمة للتنمية والتعاون والرياضة.
  • جمعية أوزاي للتنمية القروية.
  • جمعية جيل المحبة للتنمية سخاء.
  • جمعية بوعادل للتنمية والبيئة.
  • جمعية الجيل الجديد للتنمية.
الاخبار العاجلة