العثور على عظام “أسد الأطلس” المنقرض بالمغرب

المغرب العربي13 ديسمبر 2022
العثور على عظام “أسد الأطلس” المنقرض بالمغرب

عثر باحثون من المغرب وأميركا وفرنسا، على بقايا عظمية لأسد الأطلس، يعود تاريخها إلى حوالي 110 ألف سنة.

وحسب بيان للمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، استطاع باحثون بالمؤسسة إلى جانب زملائهم من جامعتي أريزونا بالولايات المتحدة وإيكس مارسيليا بفرنسا، من العثور على بقايا لأسد أطلس، بموقع بيزمون بالصويرة، داخل مستويات أركيولوجية يعود تاريخها إلى ما بين 110 آلاف سنة و100 ألف سنة.

 

أسد الأطلس

 

وعرف أن تواجد أسد الأطلس الذي يرجج أنه انقرض حديثا بالمغرب، بمناطق مختلفة، فلأول مرة في تاريخ البحث الأثري يتم العثور على آثاره بوسط غرب المغرب، بحسب البيان.

 

 

إنقراض أسد الأطلس :

 

الأسد البربري أو أسد الأطلس هو إحدى سلالات الأسود التي انقرضت من البرية خلال أوائل الاربعينات وبالضبط سنة 1942 بين مراكش وورزازات، والتي استوطنت شمال إفريقيا. ولم يبق منها أي أسود حية إلا بعض الأسود التي نجت و يحتفظ بها في حدائق الحيوانات وخاصة بحديقة الحيوانات بالرباط.

إن معظم الأسود الموجودة في الأسر اليوم تعتبر غير نقيّة جينيّا، إذ أنها نتاج تهجين بين سلالات أسود مختلفة تمّ إحضارها من إفريقيا منذ سنين بعيدة وزُوّجت لبعضها جهلا أو بعدم اكتراث بما أن الحفاظ على الحياة البرية لم يكن من أولى اهتمامات الإنسان في تلك الفترة.

وبالتالي فإن الأسود الأسيرة اليوم تمتلك خليط جيني من عدّة سلالات مختلفة للأسود البرية. ومن هنا يظهر أنه من الصعب تحديد أي أسد يعتبر بربريا بما أن جميع هذه الأسود تحمل خصائص متنوعة يُضاف إليها العوامل البيئية الخارجيّة التي تؤثر على شكلها وتجعلها تبدو بمظهر مختلف عمّا كانت ستبدو عليه في بيئتها الأصلية.

 

أقرأ أيضا : تفاصيل تفكيك تنظيم إجرامي متخصص في تهريب الكوكايين بأوروبا.. ضمنهم مغربي

وقد أظهرت هذه الأسود خلال العقود الثلاثة الماضية بعضا من السمات التي جعلتها تعتبر من السلالة البربرية أو مرشحة لتكون كذلك على الأقل، ويصل عدد الأسود منها في جميع أنحاء العالم إلى أقل من مئة.

وأتاحت مغارة بيزمون بمدينة الصويرة الساحلية، بحسب البيان ذاته، “العثور على العديد من الآثار المهمة، ليس فقط بالنسبة لتاريخ المغرب القديم، ولكن أيضا لتاريخ البشرية”.

واكتشف فريق من الباحثين العام الماضي، قطعا أثرية مصنوعة من 32 صدفة بحرية، يعتقد أنها أقدم قطع حلي تم اكتشافها في العالم حتى الآن، حيث يعود تاريخها إلى ما بين 142 ألف سنة و150 ألف سنة.

وعام 2017، عثر خبراء مغاربة بمعهد الآثار بتعاون مع باحثين أجانب، على جمجمة لأقدم إنسان عاقل “هوموسابيان” تعود إلى أكثر من 300 ألف عام، وذلك بجبل إيغود قرب مدينة اليوسوفية، وسط البلاد.

وأشار المعهد المذكور، إلى أن برنامج الأبحاث يستفيد من دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، ويتم بشراكة مع جامعات دولية مرموقة.

 

 

الاخبار العاجلة