“حدها كتقاقي وهي كتزيد فالبيض” .. كابوس الآباء لم ينتهي مع قرار الزيادة في الكتب المدرسية

رئيس التحرير31 مايو 2022
“حدها كتقاقي وهي كتزيد فالبيض” .. كابوس الآباء لم ينتهي مع قرار الزيادة في الكتب المدرسية

أسية اسحارت

ماذا سيريد الآباء من الحياة إلا صحة سليمة وتعليما جيدا لأبنائهم، ولأجل هذه الرسالة النبيلة يقدم الآباء تضحيات لا حصر لها، في سبيل رسم مستقبل مشرق لأطفالهم، ولأن الرياح دوما ما تعيق مسار السفن وجد الآباء أن رسالتهما تفوق الأمنيات غرابة، وأن الواقع شبيه بأحلام العصر، بعد أن تطيح الأزمات والقرارات بتضحيات سنوات من الجد والعمل، جراء تقلب سوق البورصة، وقرار روسيا في القيام بنرهة حربية في الأراضي الأوكرانية، ثم وقاحة كورونا في إطالة ضيافتها على الكوكب.

وجد الأهل أنفسهم أمام مأزق الزيادات، وتقلب موازين لائحتهم السنوية في المصاريف، مع قرار امتداد الدراسة إلى غاية شهر يوليوز، معها اختلت حسابات البعض حينها التمس الأهل ممن اختاروا مقاعد المؤسسات التعليمية الخاصة لأبنائهم أن يتم إعفاؤهم من أداء رسوم شهر يوليوز، وهو ما استجابت له عدد من المؤسسات، باعتبار أنه لا يمكنها تلقي رسوم شهر لا دراسة فيه، لأن نهاية الدراسة الفعلية ستكون في 4 يوليوز وفق ما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية، أما الامتحانات سيتم إجراؤها قبل هذا التاريخ، فيما قررت مؤسسات الإبقاء على أداء الرسوم وعدم التنازل عنها.

تأتي المصائب تباعا، والآباء أكثر من بات يتعرض لهذه الصدمات المتتالية، في الوقت الذي لم ينتهي كابوس أداء رسوم يوليوز، دقت الزيادة في الموسم الدراسي المقبل، حيث سيشهد الكتاب المدرسي موجة من الزيادات، عقب إعلان الناشرين المغاربة زيادة نسبة 25 في المئة
بالكتاب المدرسي العمومي، ويشمل الأمر مستويات الابتدائي والإعدادي.

وما كان من رواد المنصات الاجتماعية، الا تناقل الخبر وسط صدمة الأغلبية، حيث اعتبر البعض أن القرار تمهيد لما هو أسوأ، معبرين بكل حسرة على توالي الإعلانات ووصفها ب “المزعجة”، فيما طالب البعض بقليل من المراعاة لجيوب الآباء وطاقتهم، أما فئة من النشطاء ركزت على مدى جودة الكتب المدرسية مشيرين إلى ضرورة الزيادة في إصلاح القطاع وإنعاشه.

لا يمكن الا الوقوف عند أرق الآباء وقلقهم من الضغوط التي تنتظرهم، ومن موجة قوية ستضرب جيوبهم التي بالكاد تتحمل حمى غلاء الأسعار.

الاخبار العاجلة