“الساعة الإضافية” الكابوس الذي يتعايش معه المغاربة لكن لا يتقبلونه

رئيس التحرير27 مايو 2022
“الساعة الإضافية” الكابوس الذي يتعايش معه المغاربة لكن لا يتقبلونه

أسية اسحارت

ما رأيكم في اعتماد “التوقيت الصيفي” طول السنة؟ ما دمت ترغب في أن تسأل المغاربة هذا السؤال من الضروري أن تتوقع الإجابة والتي غالبا ما يغلفها التذمر والسخط العام، حول إضافة ستين دقيقة إلى عقارب الساعة، طبقا لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في أكتوبر 2018.

اعتمد المغرب التوقيت الصيفي منذ خمس سنوات، ورغم مضي كل هذه المدة لم تتغير تعابير الرفض لدى المواطن المغربي كل صباح، حين يستيقظ متذمرا من الظلمة واضطراره إلى مصاحبة المخاطر في الطريق، بحجة أن الساعة الإضافية تساعد في تفادي التغييرات التي تجري أكثر من مرة كل سنة والتي تنعكس سلبا على البلاد، الا أنها تظل في نظر المواطنين الكابوس الذي يجثم على صدور الكبار والصغار ولا أمل يلوح في المستقبل أن يستيقظ الجميع على العودة إلى الساعة الطبيعية.

كان قد تعود المغاربة مجاراة التوقيت الصيفي مكرهين، الا أن شهر رمضان الذي تمت فيه العودة إلى الساعة العادية، جاءت كالمتنفس الذي يعيد جدل الساعة الإضافية إلى الساحة، إذ وما إن تقرر تحريك عقارب الساعة عكسيا حتى عبر العديد عن ارتياحهم، وبلغة ذات طابع جدي وكذلك ساخر أن الوقت بات فيه “البركة”.

وتستمر سلسلة الانتقادات تطال قرار اعتماد التوقيت الصيفي، لأنها وحسب عدد من النشطاء مستنزفة لطاقة المواطنين، والأطفال أكثر تضررا منها لأن طاقتهم لا تتحمل الاستيقاظ في ظلمة الفجر، كما أنها تقلص من الزمن المدرسي كما أن الدروس المسائية ستضع التلاميذ بالقرى البعيدة يصلون منازلهم في جنح الظلام، فيما سخر البعض من حقيقة أنه ليس كل المواطنين المغاربة موظفون ويعملون في الإدارات والمهن الوظيفية، وهو ما يجعل الكثيرين وإلى الآن يتعاملون وفق ساعتهم العادية، والرجوع إليها في حالة اضطروا إلى التعامل مع الإدارة العمومية لهدف شخصي.

الاخبار العاجلة