عادت أسعار المحروقات تسابق في الزيادة بالمملكة، بعد أن تم تسجيل يوم أمس الثلاثاء، زيادات جديدة في أثمنة النزين والغازوال، حيث تجاوزت 15 درهما بمختلف المدن المغربية وسط استياء المواطنين من أصحاب السيارات.
طفت الزيادات على شاشات محطات الوقود، بعد تسجيل ببعض المدن 15.54 و 16 و15 في ثمن البنزين، فيما أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز، أن سعر برميل النفط تجاوز في السوق الدولية 112 دولار أمريكي، وهو الامر القابل للزيادة، مشددا على دور الدولة في المسارعة باتخاذ إجراءات استعجالية لتأمين المخزون الطاقي.
في السياق ذاته، كشف فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية عن نسبة ارتفاع أسعار الغازوال والبنزين والتي تقدر ب 30 في المئة بين شهري فبراير وماي، بينما القمح اللين ارتفع سعره ب 22 في المئة، كل هذا وفق المتحدث يعود إلى تقلبات السوق الدولية ما أثر سلبا على الوضع بالمملكة.
ونبه الوزير المنتدب، إلى استمرارية الارتفاع، مشيرا إلى الخطورة التي تكمن في المنحى التصاعدي للأسعار، التي لا يمكن التكهن بمستقبلها او ضمان استقرارها.
وأشار لقجع، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالبرلمان، إلى دور الأزمتين الكبيرتين اللتان وفي ظرف سنتين قلبت موازين الاسعار في العالم كله، وهما جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وبالعودة إلى لغة الأرقام، فسر لقجع وضع المغرب في خضم الأزمتين، إذ ارتفع سعر شحن القمع اللين بين الاتحاد الاوروبي والمغرب بلغ متوسط 27 دولارا، في الفترة الممتدة من يناير إلى ابريل، اي بارتفاع بنسبة 22 في المئة في نفس المدة من السنة الماضية، ما انعكس على كلفة القمح اللين الموجهة للمطحنة الصناعية، بلغت 483 درهما للقنطار، مقابل السعر المستهدف المحدد في 260 درهما للقنطار ما انعكس على سعر القنطار الواحد بسبب غلاء الشحن ب 223 درهما للقنطار.
كشف لقجع أيضا عن أسعار شحن المواد الطاقية، التي تأرجحت تكلفة نقل طن من غاز البوطان من الولايات المتحدة إلى المغرب بين 39 و73 دولارا، بالفترة الممتدة من يناير إلى 11 ماي، بزيادة قدرها 11 في المئة
كشف لقجع أن أسعار شحن المواد الطاقية عرفت هي الأخرى ارتفاعا هاما، صاحبه الارتفاع المسجل في أسواق النفط والغاز، إذ تأرجحت تكلفة نقل طن واحد من غاز البوطان من الولايات المتحدة إلى المغرب بين 39 و73 دولارا، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى 11 ماي، لتسجل ارتفاعا قدره 53 دولارا، بزيادة قدرها 11 في المائة.
