هل يفوز ماكرون بالرئاسة بعد استطلاعات للرأي نتائجها في صفه؟

رئيس التحرير24 أبريل 2022
هل يفوز ماكرون بالرئاسة بعد استطلاعات للرأي نتائجها في صفه؟

يلقي كل من إيمانويل ماكرون ومارين لوبن اليوم الجمعة، بثقلهما في معركة اليوم الأخير من الحملة للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لخيار تاريخي بين مشروعين ونظرتين إلى العالم مختلفتين كل الاختلاف.

في ضوء آخر استطلاعات الرأي، فإن الرئيس المنتهية ولايته الذي يرجح فوزه بنسبة تتراوح بين 54 و 56,5 %، يحظى بفرص كبيرة لتجديد ولايته الرئاسية لخمس سنوات. ويشيع هذا الأمر ارتياحا كبيرا للأوساط، في فرنسا كما في الخارج، التي تخشى وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في دولة عظمى عالمية، عضو في مجلس الأمن الدولي وتمتلك السلاح النووي.
ودعا قادة ألمانيا وإسبانيا والبرتغال الخميس إلى اختيار “المرشح الديمقراطي” في فرنسا، حيث لا ترغب العديد من المستشاريات التي تفاجأت بالنتيجة التي حققها اليمين المتطرف في الدورة الأولى، في تكرار المشاهد الشعبوية التي حدثت مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وعشية انتخابه عام 2017، وعد إيمانويل ماكرون “بأن يفعل كل شيء” لكي لا يكون للناخبين “سبب للتصويت للمتطرفين”.

وهو لم يفشل فحسب، بل إن “الجبهة الجمهورية” التي تجمع تقليديا بين اليمين واليسار التقليديين في مواجهة اليمين المتطرف في الانتخابات فقدت زخمها وباتت اليوم تنافسها جبهة أخرى هي “أي شيء باستثناء ماكرون”.

يثير الرئيس عداء شديدا بعد ولاية من خمس سنوات تخللتها أزمات من الحركة الشعبية لـ “السترات الصفراء” إلى كوفيد-19.

وفقا لاستطلاع أجراه مركز البحوث السياسية في جامعة العلوم السياسية المرموقة في باريس، اختار 38% من ناخبي مارين لوبان هذه المرشحة لقطع الطريق أمام إيمانويل ماكرون.

ويقول مؤيدو الرئيس المنتهية ولايته، إن “لا شيء محسوما بعد” للتعبئة في الأيام الأخيرة من الحملة وتجنب مقاطعة الناخبين التي سترسم حسب الخبراء نتيجة الاقتراع.

وفقا لمارتيال فوكو من مركز “سيفيبوف” لاستطلاعات الرأي “كلما زادت نسبة المقاطعة كلما تقلص الفارق في نوايا التصويت” ما يشكل “خطرا حقيقيا على إيمانويل ماكرون”.

بين الدورتين، سعى المرشحان للبحث عن ناخبي مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الدورة الأولى بحصوله على ما يقارب 22% من الأصوات.

ولجذبهم، وعدت مارين لوبن بحماية “الفئات الأكثر ضعفا” في حين أجرى إيمانويل ماكرون تحولا إلى اليسار واعدا بجعل الملف البيئي الأولوية القصوى لسياسته.

أبرزت الحملة التي طغت عليها الأزمة الصحية ثم الحرب في أوكرانيا والمناظرة التلفزيونية الأربعاء، الاختلافات العميقة بين المرشحين.

من أوربا إلى الاقتصاد والقدرة الشرائية والعلاقات مع روسيا والرواتب التقاعدية والهجرة: لا يتفق المرشحان على أي شيء تقريبا.

يبدو أنهما يجسدان أكثر من أي وقت مضى وجهين لفرنسا: من ناحية ما يسميه الخبير السياسي جيروم فوركيه “فرنسا الثلاثية”، “فرنسا الجذابة” و”تلك التي تجعل الجميع يحلمون” ومن ناحية أخرى “فرنسا الظل” و”النفور” و”التي لا تجعلك تحلم”.

وبغض النظر عن الفائز، فإن الانتخابات التشريعية التي ستلي الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو ستكون أشبه بـ”دورة ثالثة”.

وأظهر جان لوك ميلانشون طموحه في أن يصبح رئيسا للوزراء وبالتالي يفرض تعايشا، مراهنا على تصويت كبير لصالح نواب حزبه “فرنسا المتمردة”

الاخبار العاجلة