الحكومة تواجه فضيحة استعمال المؤثرين للترويج لبرنامج ”فرصة” بالدفاع عنهم

رئيس التحرير18 أبريل 2022
الحكومة تواجه فضيحة استعمال المؤثرين للترويج لبرنامج ”فرصة” بالدفاع عنهم
رئيس التحرير

مصطفى مجبر

ماذا يحدث للحكومة؟!، سؤال أصبح مطروحا بشكل قوي بعد الكثير من الارتجالية والعشوائية التي بدأت تنعكس على سلوك الحكومة منذ قدومها.

استعانة الحكومة بعدد كبير كمن المؤثرين بهدف الترويج لبرنامج “فرصة”.

فبعد أن تم سحب برنامج “فرصة” من وزارة التشغيل، وهي الوزارة الوصية، وتسليمه لوزارة السياحة، والتي ومن المؤكد أنها لا علاقة لها بهذا البرنامج الاستثماري لدعم المقاولات الصغرى، اللهم إذا كان محور البرنامج يدور حول السياحة، وحتى وإن كان كذلك فتبقى وزارة التشغيل هي الوصي الوحيد والمؤهل لهذا الاختصاص، فكلمتي سوء التدبير وسوء التسيير هو أقل ما يمكن قوله على هذا القرار اللامسؤول الذي قامت به الحكومة.
فعل آخر مستفز قامت به الحكومة حين أقصت الصحافة من دورها الأساسي في تغطية انطلاقة البرنامج المذكور، وأوكلت المهمة للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن دور المؤثرين أهم وأسمى من دور مهنة المتاعب، أو كأن “مهنة” مؤثر سلطة تسبق السلطة الرابعة، فمسألة أن يجتمع وزير التربية والتعليم بمؤثرين في برنامج تلفيزيوني يتمحور حول النموذج التنموي “الجديد”، هي مسألة تثير بعض الاستغراب بحيث الكل سيتفانى من أجل أن يصبح مؤثرا مشهورا مهما كان نوع المحتوى الذي يقدمه، فالمهم أن يجتمع السيد شكيب بنموسى بالمؤثرين المشهورين ليزيدهم (شهرة ونجومية) .

يشار إلى أنه تم تخصيص 23 مليون درهم لترويج برنامج فرصة، ووما يقارب 250 مليون درهم للشركة الوطنية للهندسة السياحية للمواكبة والتتبع.

 

ثم إذا كانت الحكومة مهووسة لهذا الحد بمواقع التواصل الاجتماعي فلا بأس أن تجس نبض الرأي العام عبر اللايكات والتعليقات وكميات “جيم” و”جاضوغ”، لكن أليس من المنطقي أن تستدعي الأسر المطحونة من الشعب المغربي عوضا عن المؤثرين، ألا تعلم الحكومة أن الأسر الفقيرة أرهقتهم أسعار كل شيء؟، حتى من ثمن البيض فلم يعد مقدورا عليه.
ماذا تنتظر الحكومة من مؤثرين ك (أمي فلانة) و(روتيني اليومي) وغيرهم كثير، هل هكذا ستجد الحكومة حلا للأزمة بعد ضرب القدرة الشرائية للمواطن؟ ، هل هكذا ستوفر الحكومة الحق في الصحة للمواطن بعد أن يمنعك “السكوريطي” من ولوج باب المستشفى وتحس بشكل واضح في لهجته أنه أهم من الطبيب نفسه الذي سيكتب لك الدواء؟، هل هكذا ستبني وزارة التعليم أجيال الغد بعد أن ترفع شأن المؤثرين وتقلل من قيمة الصحافيين وتجعل الأساتذة في السجون قابعين؟، “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون”.

 

وأوضح مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن “تقدير الكلفة المالية المخصصة للتواصل برنامج فرصة، أو مبلغ الكلي للبرنامج، لم يتم بشكل اعتباطي، بل بناء على دراسة”.

 

 

المصادر : cg.gov

إقرأ أيضا : البرلمانية خديجة الحجوبي ترد على منتقديها وتفند القيل والقال بالعمل الجبار

الاخبار العاجلة